أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يعرف صداع الرأس بأنه أي ألم صادر من الرأس أو الجزء العلوي من الرقبة، وهذا الألم ناتج عن الأنسجة والأجزاء المحيطة بالجمجمة أو المحيطة بالدماغ، وليس من الدماغ نفسه، لأن الدماغ لا يوجد به نهايات عصبية خاصة بالألم، ومع توسع دائرة الألم واستحالة التخلص منه يتم اللجوء إلى "مسكنات"!
في المقابل، تعتبر المسكنات الوسيلة الأكثر نجاعة للتخلص من الصداع بسرعة، لكنها أحيانا قد لا تجدي نفعا فيتناول صاحب الصداع جرعة ثانية بعد ساعات، وهناك من يراوده الصداع أكثر من مرة أسبوعا وبالتالي معدل استهلاكه للمسكن يكون أكثر من مرتين أسبوعا.
وبحسب بعض الدراسات فإن ١ من كل ١٠ أشخاص يعانون من الصداع يصابون بما يسمى صداع مسكنات الألم أو الصداع الارتدادي، السبب هو أن المريض يكون قد تجاوز الجرعة الموصي بها وعليه فإن القيام بذلك لفترات طويلة يجعل الجسم يعتاد عليه وعندما يزول تأثير المسكن يعاني الشخص من الصداع الارتدادي فيتناول المسكن مجددا وهكذا يستمر في حلقة مفرغة.
موضوع ذو صلة: المسكنات تزيد من خطر النوبة القلبية أثناء الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي
وينقل موقع "رجيم" الصحي عن تلك الدراسات ضرورة التوقف عن تناول المسكنات فورا للتخلص من الصداع الارتدادي، حتى لو عانى المرء الألم لبعض الوقت، كما أن هناك دراسات تربط بين مسكنات الألم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية عديدة جدا، فالمسكنات التي تستخدم لتخفيف الآلام والحمى الناتجة عن التهاب المفاصل، والإنفلونزا، والصداع تضاعف مخاطر الأزمات القلبية.
وتزيد مادة "ديكلوفيناك" المستخدمة في تسكين آلام المفاصل، والتي هي موجودة أيضا في عدد كبير من الأنواع التجارية من مسكنات الألم، خطر الموت جراء نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ووفقا لموقع "رجيم" فإن العقاقير المسكنة التي تحتوي على مادة "إسيتامينوفين" مثل "التايلينول" و "الباراسيتامول" تساهم على المدى الطويل في تدمير الكبد، فعادة ما يتم اللجوء إلى مسكنات الألم التي تحتوي على هذه المادة لتسكين ألم الظهر المزمن أو التهاب المفاصل..