أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

يقال أن الإنسان هو حكيم نفسه، ولن تتعافى روحه من إنكساراتها إلا إذا تمكن هو من أخذ قرار التعافي، وفي هذا الصدد نشر موقع "ومن" المختص بشؤون المرآة تقريرا، تحدث فيه عن السعادة، التي تعد مبتغى كل البشر بلا استثناء.

وفي هذا السياق، يتمنى الجميع في بداية كل سنة جديدة أن يحظوا بالسعادة في حياتهم، إلا أن ذلك لن يتحقق بمجرد التمني. إلا إذا اعتمد على بعض الخطوات الفعلية قد يحقق المرء السعادة المنشودة.

 ففي الوقت الراهن، يمكن أن يتعلم الإنسان طرقا جديدة لتوظيف هرمونات السعادة لصالحه، وذلك من خلال تحفيز هرمونات السعادة على غرار الدوبامين، والأندروفين، والأوكسيتوسين والسيروتونين.

وأكد الموقع أن الشخص يستطيع تبني عادات جديدة تساهم في تحفيز هرمون السعادة خلال 45 يوما. وبالتالي، يتحول الفرد إلى شخص سعيد. وفي الأثناء، قد تحفز بعض الممارسات هرمون الدوبامين.

وأشار الموقع إلى أن أحد أهم العادات لبلوغ السعادة يتمثل في العمل على محاولة تحقيق انتصارات صغيرة بشكل يومي، تضمن للفرد التقدم بشكل دائم. 

وفي هذا السياق، يعد الاحتفال بالانتصارات الصغيرة حافزا هاما لإنتاج المزيد من الدوبامين. وبطبيعة الحال، لا يتطلب الأمر بلوغ أهداف كبيرة وبعيدة المدى حتى يعتبر الشخص أنه قام بإنجاز يستحق الاحتفال، حيث يستطيع الاكتفاء بتحقيق أمر يشعره بالفخر.

إقرأ: للرجال فقط.. لهذه الأسباب لا تحلقوا لحيتكم أبدا

وأضاف الموقع أنه ينبغي على المرء أن يتكيف مع الظروف التي يعيش في ظلها، وذلك حتى يتمكن من المضي قدما في حياته في كنف السعادة. علاوة على ذلك، لا بد أن يتفادى المرء ربط سعادته بتحقيق هدف بعيد المنال، حيث قد ينتهي الأمر بخيبة أمل كبيرة. وبالتالي، ستطغى المشاعر السلبية على الشخص.

ومن المثير للاهتمام أن الإنسان باستطاعته أن يخلق شعورا بالفرح داخله؛ من خلال الشعور بقيمة وأهمية الأشياء المتاحة بين يديه، ما سيساعده على بلوغ السعادة. فمن الممكن أن تتملك الإنسان مشاعر الغبطة والسرور نتيجة أمور عادية للغاية يقوم بها يوميا، على غرار التجول بحرية، وتناول الطعام بشكل جيد، أو حتى لمجرد أنه قاد السيارة دون أي مشاكل.

وأورد الموقع أنه وحتى يتمتع الإنسان بحياة مليئة بالسعادة، لا بد أن يتجنب الانتقاص من إنجازاته الصغيرة، في حين يجب أن يشعر دائما أنه يستحق الثناء على كل ما حققه. تعتبر القدرة على الابتهاج والشعور بالسعادة على خلفية تحقيق بعض الإنجازات الصغيرة بمثابة مهارة جد مهمة، خاصة أن الأمور العظيمة تنبع انطلاقا من خطوات صغيرة.

وتطرق الموقع إلى عادة العشر دقائق. فحتى لو افتقر الإنسان إلى المال والوقت، فلن يكون من الصعب أن يخصص عشر دقائق خلال اليوم لأحلامه وطموحاته. وبالتالي، سيشعر بسعادة غامرة لمجرد أنه بصدد التحرك ببطء نحو تحقيق حلمه. ومن هذا المنطلق، وعوضا عن تأجيل تحقيق الأحلام بعيدة المدى، يمكنك الشروع في تنفيذ بعض الخطوات التي من شأنها أن تساعدك على تحقيق حلمك فعليا.

والجدير بالذكر أن من أهم العادات التي من شأنها أن تجعل حياتك بسيطة وسعيدة، عدم التعلق بأحلام وردية خيالية، حيث ينبغي أن تضع لنفسك أهدافا واقعية بإمكانك بلوغها. ففي حال كنت من الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم في التفكير في بعض الأحلام غير الواقعية، على غرار ترك عملهم والحصول على الكثير من المال الذي سيسمح لهم بالعيش في ترف، عليك أن تتخلى عن هذه العادة السلبية التي ستؤدي، من دون شك، إلى شعورك بالإحباط.

وذكر الموقع أن من الضروري توظيف وقت الفراغ لممارسة نشاطات مفيدة. في المقابل، يعدّ التفكير المستمر بشأن المستقبل أمرا محبطا. وفي حين أن الجميع يواجهون العديد من المشاكل، إلا أنه من غير الضروري البحث عن حلول فورية وجاهزة لها. وفي الأثناء، يكفي أن يتمتع الإنسان بالرغبة في اتخاذ خطوات فعلية لتصحيح الوضع.

إقرأ: دراسة: مهنة التنظيف تعرض الرجال لخطر أكبر من النساء

وأكد الموقع أنه وحتى يحظى المرء بالسعادة عليه ألّا يتوقف عن المحاولة، ومقاتلة مختلف المعيقات المحيطة به، التي تحول دون أن تكون حياته أفضل. بطبيعة الحال، لا يمكن للإنسان التأثير على السلوكيات التي يتبناها الآخرون، إلا أنه يستطيع تغيير مشاعره السلبية، وتحويلها إلى مشاعر إيجابية، علما أن التوقعات والأفكار الإيجابية تساهم في تحفيز هرمون الدوبامين.

وفي الختام، أكد الموقع أنه وبناء على المعطيات الآنف ذكرها، وخلال 45 يوما، يجب على المرء أن يحاول الحد من قائمة أهدافه التي يصعب تحقيقها، مقابل وضع قائمة بالأهداف التي بإمكانه إنجازها فعليا. ومن هذا المنطلق، قد يتحول الفرد من شخص محبط يطارد أحلام بعيدة المنال وغير قادر على التأقلم مع أوضاعه، إلى إنسان سعيد يحاول تطوير نفسه وتحسين حياته.

إقرأ أيضا: 20 سببا مباشرا لزيادة الوزن.. بعضها غير متوقع فخذ حذرك