أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( آية التائب)
يسعى عدد كبير من المدخّنين إلى الإقلاع عن التدخين باستخدام وسائل عديدة، منهم من يلجأ إلى الأدوية أو العلكة أو كما يلجأ البعض الآخر إلى ما يعرف بـ"الشيشة الإلكترونية" كبديل عن الشيشة العاديّة. وفى محاولة لترويجها يقول بائعوها إن الشيشة الإلكترونية لا تحتوى على المواد السامة والمسرطنة الموجودة فى الشيشة العادية مثل "القطران وأول أكسيد الكربون"، وهذا يجعلها صحية، إلا أن البعض الآخر لديه رأي مخالف.
يكاد لا يجف قلم الدراسات الذي يكتب عن مضار التدخين و سلبياته ولا يتوقف البعض عن التمسك بالتدخين رغم أضراره، حتى ظهرت لنا ظاهرة الشيشة الإلكترونية التي بدأت تنتشر بصورة فائقة.
سوق مروجو الشيشة الإلكترونية على أنها وسيلة من وسائل الإقلاع عن التدخين, و أن تدخينها يعتبر أقل ضررا من السجائر العادية، الأمر الذي جعلهم أكثر ذكاءً من مروجي السجائر ويتساءل الكثيرون عن كيفية عمل السيجارة الالكترونية وهل هي بديل حقيقي للإقلاع عن التدخين
أفادت نتائج دراسة تحلل مستويات المواد الخطرة والمسببة للسرطان في الجسم أن استخدام السجائر الإلكترونية أكثر أماناً وأقل سمية بكثير من تدخين سجائر التبغ العادية.
ووجد الباحثون أن مستويات السموم في لعاب أو بول الذين تحولوا عن تدخين السجائر العادية إلى السجائر الإلكترونية أو العلاج ببدائل النيكوتين مثل العلكة أو ملصقات النيكوتين لستة أشهر على الأقل كانت أقل بكثير من مستوياتها لدى من واصلوا التدخين.
وقال الباحثونفي جامعة لندن كوليدج بالمملكة المتحدة إن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين لكنهم لم يقلعوا تماماً عن التدخين لم يظهروا التراجع نفسه في مستويات السموم. وهذا يؤكد أن التحول الكامل ضروري للحصول على المزايا طويلة الأجل للإقلاع عن التدخين.
من جهة أخرى، مازالت أضرار الشيشة الإلكترونية غير معروفة تماما، إذ يقول البعض أنها تسبب ماء في الرئة، والبلغم و قد تؤدي الى السرطان، كما سجلت حالات عدة حوادث إنفجار الشيشة الإلكترونية أثناء استخدامها.
د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة اﻻسبق وأستاذ امراض الصدر بكليـــــة الطب جامعة عين شمس و رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر و التندر