أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – DW
سنة 2008، شهدت عواصم عالمية عدة، تظاهرات تزامنت مع عيد العمال، نادى المتظاهرون ونددوا بسياسات دولهم، لكن المطالبات لم تكن تتعلق بالشأن السياسي، وإن كانت بطانة الأمر سياسية..
نقص الموارد وضائقة العيش هي من حرك هؤلاء العمال وذويهم ومؤيديهم، في دول لا يمكن وصفها بالفقيرة، فعلى أي شاكلة يمكن للوضع أن يكون في أماكن وبلدان تشهد مجاعات وتناحرا على موارد الماء والغذاء؟
إن التغلب على المجاعات وضمان الأمن الغذائي للجميع من أهم التحديات التي يُواجها خبراء الصحة والمنظمات الناشطة في هذا المجال. غير أن طريقة جديدة قد تُساعد على التغلب على المجاعة ونقص التغذية. فكيف ذلك؟
إقرأ: علماء يكتشفون خلايا قد تساعد في علاج السمنة
أطفال بأجساد نحيفة لا تكاد تقوى على الحركة، ارتفاع لمعدلات الوفيات بشكل ملحوظ في القارة السمراء، مظاهرات في العديد من دول العالم لتوفير الأمن الغذائي ومخاطر وتداعيات سياسية واقتصادية كذلك على بعض المجتمعات. تلك فقط بعض من مظاهر المجاعة التي تجتاح بعض مناطق العالم.
بيد أن دراسة حديثة خلصت إلى طريقة لمواجهة هذا التحدي الكبير. فقد توصل علماء من جامعة التكنولوجيا الفنلندية " لا بينراتا " إلى اختراع خلية بروتين واحدة تتوفر على طاقة غذائية توازي تناول وجبة عشاء واحدة حسب ما ذكر موقع الجامعة الإلكتروني.
وأشارت الدراسة أن إنتاج هذا البروتين يتطلب ثاني أكسيد الكربون والماء والميكروبات بالإضافة إلى الكهرباء. إذ تتعرض المواد الخام إلى التحلل الكهربائي عبر تمرير تيار كهربائي من خلال سائل يحتوي على أيونات في مفاعل حيوي.
و هو ما يُعطي مسحوقاً طيعا ًيتكون من أكثر من 50 في المائة من البروتين و 25 في المائة من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الدهون والأحماض النووية.
إقرأ: إليكم "بدائل" الأطعمة التي ربما تكسبكم كيلوغرامات زائدة
وفي هذا السياق، قال الدكتور جيرو أهولا إن " طريقة الإنتاج حاليا قيد التطوير ولا تتطلب بعض شروط الزراعة مثل درجة الحرارة المناسبة أو الرطوبة أو نوع معين من التربة" وأضاف " ما يسمح لنا باستخدام عملية أوتوماتيكية لإنتاج هذا البروتين وبالكميات المطلوبة، كما يُمكن تجنب أي آثار جانبية على البيئة ".
وأفادت نفس الدراسة أن إنتاج غرام واحد من هذا البروتين يتطلب على الأقل أسبوعين، ما يجعل إنتاج كميات أكبر يحتاج وقتاً أطول، حيث يرى الخبراء أنه سيستغرق 10 سنوات على الأقل قبل أن يُصبح متاحاً على نطاق واسع. يُشار إلى أن 794 مليون شخص أي ما يُعادل 10 في المائة من سكان العالم يعانون من المجاعة في العالم وفق آخر إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" الفاو ".