أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – DW

تقدم العلوم عند الدول رهن بتقدم اقتصاداتها، وهذا ما يعلل أسبقية الغنية منها على سواها في مجال الطب والـ"تكنولوجيا"، فالبحث العلمي واحد من أكثر القطاعات التي تستنزف الميزانيات الحكومية.

إذ يعتبره المختصون في الإقتصاد، استثمارا طويل الأمد، ولا يعد ريعه ممكنا إلا بثبات النتائج بالأرقام على أرض الواقع. لذلك نجد أن المؤشرات الإقتصادية تؤثر بشكل كبير على المشاريع العلمية، بيد أن أغراض صناع الإقتصاد وإن اتفقت مع أغراض صناع العلوم، تكبّل في بعض الأحيان مسير مشاريع علمية عملاقة.

فقد طالب باحثون عالميون بمزيد من التمويل لأبحاث علاج فيروس الإيدز "إتش.آي.في" والقضاء عليه. وقالوا إنه لا يمكنهم توفير علاج مدى الحياة للمصابين البالغ عددهم نحو 37 مليون" ولا تقليل انتقال العدوى بدون تعهد راسخ تجاه البحث العلمي.

إقرأ: "يوربول" تعتقل العشرات في فضيحة "لحوم الخيول"

قال باحثون فى مجال دراسات وبحوث فيروس "إتش.آي.في" من أنحاء العالم يوم الأحد 23 تموز/ يوليو 2017 إن الأبحاث المتعلقة بالفيروس مهددة بسبب نقص التمويل، ودعوا إلى المزيد من الاستثمار في هذه الأبحاث. 

وقبيل اجتماع لهم يعقد في باريس، حذر الباحثون من أنه بدون البحث المناسب، لا يمكن أبدا هزيمة الفيروس ،المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "إيدز".

ومن المقرر أن يحضر نحو 6 آلاف خبير صحة في مؤتمر "الجمعية الدولية للإيدز" في العاصمة الفرنسية خلال الأيام المقبلة. وجاء في بيان أطلق عليه اسم "بيان باريس" أن :"المعرفة العلمية هي العمود الفقري لمواجهة إتش.آي.في". 

وجاء في بيان الجمعية: "لا يمكننا أن نحقق أهدافا عالمية طموحة، ولا أن نوفر علاجا مدى الحياة للمصابين بفيروس إتش.آي.في البالغ عددهم 37 مليون نسمة تقريبا ولا أن نقلل انتقال العدوى بدون تعهد راسخ تجاه البحث العلمي".

إقرأ: حكم قضائي يلزم "غوغل" بالكشف عن رواتب موظفيها

وقالت الأمم المتحدة قبل الاجتماع إن الباحثين يرون أن هناك تقدما في مكافحة "اتش.آي.في". وتفيد إحصاءاتهم بأن الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية، والتي تساهم في احتواء "اتش.آي.في"، تستخدم مع أكثر من نصف المصابين بالفيروس على مستوى العالم "36.7 مليون نسمة". 

ووفقا للتقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز، فقد تراجع عدد من يتوفون سنويا بسبب الإيدز إلى النصف تقريبا، من 1.9 مليون شخص إلى مليون شخص، في الفترة من عام 2005 إلى 2016.

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎: