أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
أكدت الأمم المتحدة أن الحرب على مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" تؤتي ثمارها بعد أن أصبح أكثر من نصف المصابين بالمرض الآن يتلقون العلاج ياتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إن ارتفاع مستويات المقاومة للعقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب قد يقوض التقدم الواعد في المعركة ضد مرض الإيدز.
جهود الحرب على فايروس نقص المناعة تؤتي ثمارها وتنجح في خفض عدد الوفيات المصابة بالفيروس القاتل إلى النصف بعد ان وصل العلاج إلى اكثر من 40 في المئة من المصابين في العالم الا ان مقاومة مضادات الفايروس قد تقوض الجهود مالم تتخذ الدول اجراءات تحديث لعقاقيرها بحسب ما أعلنته مظمة الصحة العالمية
المنظمة الأممية وفي اخر تقاريرها أكدت ان مقاومة العقاقير المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب "إتش.آي.في" قد تقوض جهود معركة مرض الإيدز ما لم يُتخذ إجراء فعال في وقت مبكر
باحثو المنظمة وجدوا ان أكثر من عشرة في المئة من المصابين بالفيروس المسبب لمرض الإيدز ممن بدأوا يتلقون مضادات للفيروسات لديهم سلالة من الفيروس مقاومة للعقاقير الأكثر استخداما
الباحثون وجدوا ان المرضى الذين تطورت لديهم مقاومة للعقاقير يفشل معهم العلاج وترتفع لديهم مستويات الفيروس في الدم وقد ينقلون هذه السلالات المقاومة للعقاقير إلى آخرين
المنظمة ترى أن التحول إلى أنظمة علاجية مختلفة للحد من انتشار المقاومة هو الحل لمواجهة الجهود المبذولة في مكافحة المرض وتنصح الدول المعنية بمراجعة برامجها لعلاج فيروس بمجرد وصول النسبة إلى عشرة في المئة
تحذرات المنظمة الأممية أتت بالتزامن مع اعلان برنامج الأمم المتحدة لمكافحة فايروس نقص المناعة المكتسبة الايدز بأن الحرب على المرض تؤتي ثمارها وان أكثر من نصف المصابين بالمرض يتلقون العلاج
برنامج الامم المتحدة كشف بانه في سنة 2016 كان 19.5 مليون من أصل 36.7 مليون مريض بالفيروس لديهم القدرة على الحصول على العلاج ما تسب بانخفاض الوفيات المرتبطة بالإيدز إلى مليون وفية بعد ان كانت نحو مليونين في 2005
تلك الجهود الأممية تبقى مستمرة في ايصال العلاج لمصابي المرض الا ان تطوير المضادات ستمنع من حدوث 135 ألف حالة وفاة إضافية و105 حالة إصابة جديدة خلال السنوات الخمس القادمة كما انها بحسب الصحة العالمية ستوفر نحو 650 مليون دولار خلال هذه الفترة