أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
نجح باحثون لأول مرة، وفي دراستين منفصلتين، بإنتاج خلايا جذعية دموية في بيئة مختبرية. توجد هذه الأنماط من الخلايا عادة في نقي العظام، ويمكن أن تستنزف نتيجة أمراض كسرطان الدم وحتى علاجات تلك الأمراض، كالعلاج الكيميائي.
إقرأ: دراسة تكشف كيف تصل جسيمات الهواء الملوثة إلى الدم وتتلف القلب
بدأ جورج دالي، عميد كلية الطب في هارفارد وفريقه بالخلايا الجذعية متعددة القدرات، والتي تملك القدرة للتحول لأي نمط من الخلايا في جسمنا.
وتمكنوا من عزل عدة بروتينات أساسية للتمايز الخلوي "العملية التي تتحول فيها الخلايا الجذعية إلى نمط محدد من الخلايا"، من خلال ملاحظة ما هي البروتينات التي كانت تتحكم بالمورثات في خلايا نقي العظام. ثم وضعوها على الخلايا الجذعية متعددة القدرات لتحفيزها على التحول إلى الخلايا الموجودة في نقي العظام.
أما الفريق الآخر بقيادة رفاييل ليس، المدرب الطبي في جامعة فيل كورنل الطبية، فأخذ خلايا من رئتين حيوانيتين، ووجد أربعة عوامل حفزت الخلايا الجذعية الرئوية على إنتاج خلايا جذعية دموية. يذكر الفريق في تقريره أنهم، "أظهروا مقاربة سهلة التعامل لإعادة برمجة كاملة للخلايا البطانية لفأر بالغ لتصبح خلايا جذعية مكونة للدم" والخطوات التالية وفق تعبير "ليس" هي "تطوير أسلوب إعادة الإنتاج، لتصنيع خلايا دموية مستقرة،" ليتم إنتاجها بشكل أوسع.
لا حاجة لمتبرعين
تحدثت كارولاينا جيبينتيف من جامعة كامبريدج، معهد الأبحاث الطبية "والتي لم تشارك بأي من الدراستين"، إلى مجلة نيو ساينتست وقالت "إن استطعنا تطوير هذه الخلايا في المختبر بطريقة آمنة وبأعداد كافية سنستغني عن المتبرعين." وذلك بالطبع بعد أن تُختبر هذه الخلايا على البشر، إذ لم تختبر حتى الآن إلا على الفئران. ولأن هذه الخلايا معدلة، فهي لا تستطيع إنتاج الدم بجودة نظائرها الطبيعية، ويحيط بها دائمًا خطر الطفرات التي قد تقود إلى سرطانات. يعي الباحثون هذه الجوانب الخطر، ويعملون على إجراء أبحاث أكثر لمحاولة حل تلك المشكلات الصغيرة، ويعد التطور الذي حققوه واعدًا جدًا.
وقال الدكتور جوزيف سكاندورا، أحد الباحثين من دراسة فيل كورنل، يمكن لهذه الخلايا المعدلة أن "تحل مشاكل المرض ذاته، سواء كان سرطان الدم أو فقر الدم المنجلي، أو فيروس نقص المناعة المكتسب."
ووجد علماء من جامعة ويسكونسون ماديسون وسيدارس سيناي في لوس أنجيلوس خلال دراسات أجروها أن الخلايا الجذعية صالحة أن تكون أحد أشكال العلاج للعديد من الحالات العصبية.
ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من نقص في عدد المتبرعين بنقي العظام، وأصدر الصليب الأحمر الأمريكي في العام 2016 عدة مناشدات بهذا الشأن تُوّجت في نهاية العام. إلا أن عمليات نقل نقي العظام تعاني من صعوبة إيجاد متبرع متوافق حيويًا. إذ أن فرص توافق نقي العظام بالين إخوة هي 1 من 4، وبين الغرباء هي 1 من مليون، إلا أن نتائج هاتين الدراستين تحسّن من فرص علاج المرضى الذين تتوقف حياتهم على إيجاد عينة موافقة.
إقرأ أيضاً:
هذا ما قالته المغنية أريانا غراندي الـ"منهارة" بعد إنفجار مانشستر