حمزة زين الدين
أخبار الآن | كرج – إيران – علا مسعودي
حضانة من نوع خاص .. فهي لكبار السن في ايران وهي مكان وفر الراحة والاسترخاء والنشاطات المختلفة للمسنين وأخذ على عاتقه العناية والاشراف الطبي المتكامل دون دفع اي مبلغ , فضلاً عن ذلك التخلص من الشعور بالذنب من قبل الأبناء, فلم يتخلى الابناء عن ذويهم ولم يشعر الآباء بالإهمال ,فالقادمون اليها صباحاً بإمكانهم العودة الى منازلهم وعائلاتهم مساءاً بسيارات خصصها المركز لهم .
هذا المكان الغافي بين ثنايا الاشجار هو حضانة من نوع مختلف ،،يسميه بعض قاصدينه بييت الجميع بينما يصفه اخرون بالمحطة الاخيرة التي يستريح فيها قطار تَعبٌ من رحلاته ، ومع الرياضة الصباحية يبدأ كل شي
(هكذا يبدأ السيد محمد وأصدقائه يومهم في هذا المكان فالتحلي باللياقة البدنية وفي هذا السن لابد انه لم ينسيهم مقولة في الحركة بركة.)
لكن كيف استفادوا من هذه التمارين؟
حسين_مدرب الرياضة في المركز يــقول "هؤلاء الرجال كانوا يعانون من مشاكل في القلب والتنفس والام في الظهر والآن بعد ثلاث سنوات من التمارين الرياضية تحسنت احوالهم كثيرا.
وبعد النشاط الجسدي يأتي العقلي ، فالالعاب هنا غايتها تحفيز الذاكرة لتستمر متوقدةً و محتفظة بذاكرتها وذكرياتها .
زهرا جم دار_إخصائية علم النفس: تقول "مانركز عليه هو الحفاظ على ذاكرتهم، في حال لم يحرزوا تقدم على الاقل لاتتراجع
وهذا الرسم يشعرك بعودتهم اطفالا .
(أطرف ماسمعته في هذا المكان هو اتفاقهم على إجابة واحدة إذا سألوا كم عمرك فتكون الإجابة اربعة عشر عاماً)
أماالــرفقة الطيبة فيقول عنها محمد..
محمد رضا طلب _ من رواد المركز"في بداية الامر لم اكن ارغب بالمجيء الى هنا لكني وجدت رفقة طيبة ومدربين ممتازين ،وبعدها تعلقت بهذا المكان "
كان يبدوا انه فتح قريحة البعض واطرب اخر
بيمان علي زارعي _ من رواد المركز:يقول "انا لا اجيد القراءة والكتابة لكني عندما جئت الى هنا تعلمت الكتابة والفت كتاب الشعر هذا
فرخ ميرزا بور يُغني
رعاية وفحص يومي للقادمين يقدمها هذا المركز فضلاً عن وجبات طعام وكل شي مجاناً
ضا رودكر_مدير المركزقال "في هذا المركز نوفرالخدمات لمئتي شخص يومياً و نعد برامج لهم كالتعليم وتنمية القدرات والفحص الطبي والصفوف النفسية والرياضة حتى ينشغلوا بالنشاطات دائماً"
بعد انتهاء فترة الدوام الرسمي يعود الجميع لمنازلهم ومن يشاء من كبار السن البقاء يستطيع ذلك ء فهذا المركز يمنحهم حرية التصرف كيفما شاؤا لإنهم يأتون اليه لينسوا هم الداء والدواء ويتمتعوا بالصحبة الطيبة التي ميزت بني البشر ، والتي يوفرها بعطاء مركز حضانة المُسنين .
إقرأ أيضاً
إيران تتوقع توقيع أول عقد نفطي بالنموذج الجديد خلال شهر