أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

على الرغم من أن الدماغ ما زال حتى الآن لغزًا كبيرًا، إلا أننا اكتشفنا بعض حيله، من بينها أنه يتغلب على الكلمات الغامضة التي يواجهها يوميًا عبر خلق نموذجٍ واقعي من الكلمات لحلها.

إذ يبحث الدماغ في مخزونه الضخم من التجارب السابقة للتنبؤ بكل احتمالٍ ممكن لكل موقفٍ نمر به، ما يقلل المفاجآت التي قد تبدو خطيرة من وجهة نظرٍ تطورية.

حدد علماء الأعصاب الآلية التي يستخدمها الدماغ للتغلب على حالات الشك عند سماعنا للكلام، إذ تعمل هذه الآلية بشكلٍ مشابه لوظيفة التنبؤ بالنصوص، ما يساعدنا في تنبؤ الكلمات التالية عند سماعنا لشخصٍ يتكلم معنا.

نشرت يوكيكو كيكوشي عالمة الأعصاب في جامعة نيوكاسل دراسة في دورية "بلوس بيولوجي،" أدّت فيها مع فريقها أصواتًا غير مفهومة وبترتيب مختلف أمام البشر وقرود المكاك. وتعلم كلا النوعين القواعد النحوية للغة الاصطناعية بسرعة، وبعد إنهاء فترة التعلم الأولي، استمع كلا النوعين إلى أصوات إضافية تشمل بعض الأصوات التي تتعارض مع القواعد النحوية للغة الاصطناعية.

استخدم الفريق أقطابًا كهربائيةً مصغرة لتسجيل فعالية الخلايا العصبية التي تعالج المعلومات الصوتية، مع التركيز على مئاتٍ من الخلايا العصبية والنوع الذي تنتمي إليه أفراد العينة، ما سمح بمقارنة ردود أفعال كلا النوعين، واكتشاف الآلية العصبية التي يستخدمها كلا النوعين لمعالجة الأصوات.

فهم وظيفة الدماغ

وجد الباحثون أن نشاط الدماغ التنبؤي كان متشابهًا بشكل ملحوظ في كلا النوعين، إلا أنه يختلف بحسب تسلسل الأصوات، ما سمح للباحثين بتحديد الأنشطة التي تستخدم كل مجموعة من الخلايا العصبية، وكيفية تعديل الدماغ لتوقعاته.

يعزز هذا الاكتشاف فهمنا لتطور اللغة وكيفية معالجة الدماغ للكلام، وربما تقود إلى أدواتٍ وتقنيات تشخيصية جديدة وأكثر دقة لمجموعة من الأمراض العصبية مثل عسر القراءة واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والفصام وهي حالاتٌ يكون فيها التنبؤ متوقفًا لأسباب مجهولة.

لا تنطبق الطرق المستخدمة في هذه الدراسة مع اللغات الحقيقية لكونها مختلفة عن اللغة الاصطناعية التي استخدمت في هذه الدراسة، والمزيد من الدراسات ستحدد ما إذا كانت هذه الآلية تنطبق عليها أم لا.

دراسة: زيادة وزن المرأة الحامل لا تزيد من خطر إصابة أطفالها بالسكتة الدماغية

إكتشاف قد يحدث ثورة في علاج الأمراض العصبية