أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بدأت بعض مصانع التبغ باستخدام بروتينات الجلد البشري لاستيلاد نباتات سريعة النمو ومعدلة وراثيا لإنتاج أوراق تحتوي على "الكولاجين"، وهو المكون الرئيسي للنسيج الضام في الجسم والتي تشمل الأوتار والأربطة والعظام والجلد. وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
الأوتار هي الأنسجة المسطحة التي تربط العضلات بالعظام، وتساعد على تحريك العظام والمفاصل عند حاجة العضلات الى التحرك.
وإصابة مثل التهاب اللقيمة الجانبي "الشهيرة باسم كوع التنس" هي التهاب في وتر المرفق الذي يحدث أثناء ممارسة الرياضة أو يمكن أن يكون نتيجة للأنشطة اليومية المتكررة، بما في ذلك استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر والفأرة بانتظام ولساعات طويلة.
حركة المعصم المتكررة والساعد تؤدي إلى تثبيط"السقالات" الغنية بالكولاجين في الأنسجة وتفقدها مرونتها ما يجعلها ضعيفة أمام الإصابة.
وتتراوح المعالجة النموذجية للإصابات المرتبطة بالوتر ما بين "كمادات الثلج" على غرار الطريقة التي يعالج بها "
التهاب اللفافة الأخمصية" إضافة الى مسكنات الألم والعلاج الفيزيائي الطبيعي. أما الجراحة فهي ليست فعالة في جميع الحالات.
إقرأ: جامعة بريطانية تختبر ضمادة ذكية تحدد أنسب علاج للجروح
تتلخص آلية العلاج الجديد بسحب الدم من المريض. ثم يتم وضعه من خلال عملية فصل لجعله غنيا بالصفائح الدموية وهي "خلايا الدم المسؤولة عن التخثر. ثم يضاف الدم الغني بالصفائح الدموية إلى مادة الكولاجين المستخرجة من نباتات التبغ، ثم يعاد حقنه في المنطقة المصابة.
استخدمت النباتات لعلاج الكثير من الأمراض والإصابات مثل الجروح المزمنة وقرحة السكري، والقرحة الوريدية، وقرحة الفراش والحروق، إلا أن هذا لا يعني خلوها في بعض الأحيان من التأثيرات الجانبية الضارة عند البعض أو في حال أسيء استخدامها.
وفيما يخص هذا النمط العلاجي الجديد، فهو مزيج ما بين فعالية الطب البديل وتقنين الطب الحديث، وهو تقدم مثير في مجال الطب التجديدي، وفق ما يقول البروفسور "دومينيك باور"، مستشار وجراح الأعصاب الطرفية في مستشفى الملكة اليزابيث، ببرمنغهام.
ومن المرجح أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع في المستقبل القريب.
إقرأ أيضا