أخبار الآن | لندن – بريطانيا (وكالات)
ذكرت دراسة جديدة أن أغلب حالات الإصابة بفيروس الإيبولا خلال التفشي الأخير له كان سببها عدد محدود من المرضى، مشيرة إلى أن ثلثي الحالات تقريبا كان وراءها ثلاثة بالمئة من المصابين بالعدوى، وقالت الدراسة إن كبار السن والصغار هم أكثر من تسببوا في انتشار الفيروس.
وكان أكثر من ثماني وعشرين ألفا و ستمئة شخص قد أصيبوا بالعدوى خلال فترة تفشي الإيبولا في غرب إفريقيا خلال عامي الفين وأربعة عشر و الفين وخمسة عشر ، مما أسفر عن وفاة أحد عشر ألفا وثلاثمئة شخص، وتأمل الدراسة، التي نشرت في دورية تابعة لأكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية، أن يؤدي فهم كيفية انتشار الإيبولا إلى احتواء أي تفش له في المستقبل.
ودققت الدراسة في حالات في فريتاون، عاصمة سيراليون، والمناطق المحيطة بها، وبالنظر إلى نمط مكان وتوقيت ظهور الحالات، استطاع الباحثون تحديد العدد الذي يمكن لكل شخص مصاب بالعدوى أن ينقل إليهم الفيروس القاتل.
وقال البروفيسور ستيفن رايلي، أحد الباحثين بإمبريال كوليدج في لندن، :" كانت فترات العدوى في أغلب الحالات قصيرة نسبيا، وتسببت في إصابة عدد محدود بالعدوى، في حين كانت فترة العدوى لدى عدد صغير طويلة نسبيا وأدت لإصابة عدد كبير، ومن المرجح أن هذه النتائج تمثل وصفا دقيقا لما حدث."
من العلامات المميزة للناشرين السوبر للعدوى أيضا إصابتهم بأعراض الالتهاب الرئوي الحاد (Sars) ، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers)، وعليه، فالأرجح أن الأطفال تحت سن 15 عاما والبالغين فوق سن 45 عاما هم أكثر من نشر الفيروس.
وقال البروفيسور رايلي:" شعوري أن السلوك البشري هو ما يوضح ذلك، فلم يكن الأمر بسبب الحالات، بل بسبب الناس الذين حولها، والذين يعملون على رعاية صغير أو كبير بالسن."
وكانت جهود كبيرة قد تتبعت كيفية انتشار الإيبولا، وقد يتحول تركيزها على أكثر الشرائح المسببة في انتشاره. كما أن الدراسة قد تفيد في المساعي لتوفير مخزون من مصل الإيبولا، وقال البروفيسور جوناثان بال، المتخصص في الفيروسات في جامعة نوتنغهام، :" التفشي الأخير في غرب إفريقيا كان غير مسبوق في نطاقه وعدد الحالات التي بدت وكأنها ارتفعت بشكل مفاجئ من عدد محدود للمصابين.
ومعرفة من أكثر احتمالا لنقل العدوى يساعد في التركيز على منع الفيروس من الانتشار، والدراسة الحالية تشير إلى أن الأطفال الصغار وكبار السن هم الأقرب إلى نقل الفيروس"، ويعد هذا البحث ثمرة تعاون بين جامعة برينستون وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي والصليب الحمر والهلال الأحمر الدوليين وإمبريال كوليدج بلندن ومعاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
نصف الوفيات العالمية الناجمة عن التلوث في 2015 بالصين والهند