أخبار الآن | كابول – افغانستان (متابعات)

عوامل كثيرة تساهم في زيادة أعداد المدمنين في أفغانستان. ويبدو أن الأرقام التي أشارت إلى زيادة أعداد النساء والأطفال المدمنين أيضاً قد أقلقت المعنيين، من دون أن يترجم ذلك بخطوات ملموسة.

خلال الأعوام الأخيرة، زاد عدد المدمنين على المخدرات في أفغانستان بشكل كبير. لا يقتصر الأمر على الشباب، بل يشمل النساء والأطفال.

تقول وزارة مكافحة المخدرات إن 850 ألف إمرأة أدمنَّ على المخدرات خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى 110 آلاف طفل. وتشير إلى أن الإحصائية الأخيرة مخيفة، لافتة إلى أن عدد المدمنين في أفغانستان وصل إلى ثلاثة ملايين و600 ألف، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي والبطالة والفقر جميعها عوامل ساهمت في زيادة نسبتهم.

وتقول وزيرة مكافحة المخدرات سلامت عظيمي إن الأرقام الأخيرة "مروعة"، لافتة إلى أن الوزارة تعمل مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية. وترى أن زيادة عدد المدمنين بشكل يومي تعد مخيفة، خصوصاً بين الأطفال، مضيفة أن الأطفال يبدأون بتعاطي المخدرات من خلال أمهاتهم، وهو أمر مقلق جداً.

فيديو من السجن يكشف كيف هرب أخطر تاجر مخدرات في العالم!

وتوضح أن الفقر والعوز والعنف الأسري والعادات والتقاليد المتبعة تعد من أهم أسباب لجوء النساء إلى المخدرات. من جهة أخرى، ترى أن الإدمان يعد أحد أهم أسباب التدهور الأمني في البلاد، في ظل ازدهار تهريبها وتجارتها. تضيف أنها تساهم في استمرار الحرب في أفغانستان؛ لأن المسلحين يحصلون على أكبر قدر من الدعم المادي من خلال بيع المخدرات.

بدورها، تقول وزيرة الزواج في سن مبكرشوؤن المرأة دلبر نظري إن الإدمان يدمّر حياة آلاف الأسر، وقد اكتشفنا أن عدد المدمنات يزداد يوماً بعد يوم، بالإضافة إلى الأطفال؛ ما يعني أن مستقبل البلاد مظلم.

وتبين أن العنف الأسري والفقر والزواج في سن مبكر وغيرها من العوامل قد تدفع المرأة الأفغانية إلى الإدمان. تلوم الحكومات المتعاقبة والمجتمع الدولي لعدم أداء واجباتهم، مشيرة إلى أن جميع الجهود المبذولة في هذا الصدد عادية، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المدمنين من النساء والأطفال.

وفي ما يتعلق بالحلول، تؤكد أن تحسين وضع المرأة المعيشي والتعليمي ومنحها الحقوق الاجتماعية الأساسية وغيرها من الأمور الأساسية قد تساهم في الحد من هذه الظاهرة. 

يقول شعيب خان إن زوجته وأولاده يتعاطون "الحشيش"، وقد اعتادوا الأمر، عازياً السبب إلى الفقر. يضيف أن زوجته لا تخرج من المنزل، إلا أنه يتولّى تأمين ما تحتاجه والأولاد. يضيف أن مستقبلهم لن يكون مختلفاً عن مستقبله.

الإدمان على الفيسبوك.. يؤثّر في الدماغ بنفس وثيرة الكوكايين!

كيف تتغلب على إدمان الفيسبوك