أخبار الآن | بيروت – لبنان ( رويترز)

سنحت لأطفال يعانون من السرطان في لبنان، فُرصة ليركزوا على آمالهم وأحلامهم بفضل مشروع للعلاج بالتصوير. وشارك 22 طفلا في المبادرة التي تهدف إلى منح الأطفال المرضى فُسحة من الوقت لتعلم مهارة جديدة بعيدا عن عقاقير علاج المرض الخطير. وتهدف المبادرة لتعزيز صمود الأطفال بشكل فعلي في مواجهة المرض.

ومع ظهور ثمار المبادرة في المعرض قالت دارين أبو عمو المسؤولة بمركز سرطان الأطفال في لبنان إن المشروع عزز صمود الأطفال بشكل فعلي في مواجهة المرض.

أضافت أبو عمو "ها الصور مأخوذة بعدسات أطفالنا. وبتعكس الأمور وأحلامهن وآمالهن اللي من خلالها استمدوا القوة منها ليكونوا عم بيتغلبوا على مرض السرطان."

وحضر المئات افتتاح المعرض الذي حمل عنوان (واحة أمل) يوم الاثنين (11 أبريل نيسان). وهو يندرج في إطار سلسلة (ما ساعدني في التغلب على السرطان) التي يأمل المركز في مواصلتها مع أطفاله بغية حثهم على التغلب على مرضهم بأسلوب إيجابي.

وقاد المشروع ثمانية مصورين محترفين دربوا تلاميذهم الصغار على مدى شهرين تقريبا.

وقال المصور طوني يمين "كانت عن جد تجربة كثير حلوة. بس شفت ها الأولاد كيف عم يتفاعلوا مع الكاميرا. كيف عم يتفاعلوا مع التصوير. كيف عم يأخدوا صور أنت تتفاجأ فيهن. عينهن للأولاد عمرهن إنه عمرهن 6 سنين و10 سنين كيف عم يقدروا يصوروا كثير حلوة. وخلتني أكتشف شغلة. انه كثير أيام نحن بنأخذ قصص باعتبارها مُسَلَم بها (بالانجليزية) بنكتشف انه لا.. فيه عالم بيحاربوا كرما لها. وهيدا الشي بيخليك تقدر أكثر الوقت اللي بتعيشه."

وكان يمين مسؤولا في تدريب الأطفال عن التركيز على موضوع (الألوان والموسيقى) بينما كان زميله جمال السعيدي مسؤولا عن موضوع (الطبيعة المتجددة) وتولت زميلتهما المصورة نتالي مقدم موضوع (أوقات المرح).

وقالت نتالي مقدم "مرقت بها التجربة مع بنتي. كان عندها سرطان. أنا دايما بأعمل عمل خيري لمركز أطفال السرطان. دائماً بييجوا لعندي وبصورهن. وهي تجربة كثير حلوة لأنهن بييجو لينسوا همهن."

وشملت الموضوعات الأخرى التي ركز عليها المصورون (على شاطئ البحر) و(مداعبة الهررة) و(حب العائلة) و(أصدقاء للأبد) و(حب الطعام). وقال بعض الأطفال الذين شاركوا في جلسات التصوير العلاجية إنها كانت تجربة تعليمية رائعة.

قالت مريم بري (11 عاما) وهي تتحدث عن يوم أمضته في تصوير الهررة مع المصور ميشال زغزغي "كنا مبسوطين كثير. بعدين رحنا بالجامعة الأمريكية في بيروت صورنا البسينات (أحواض السباحة). أول شي ما كنت أقدر أقرب ع البسينات. بعدين هلأ (الآن) صرت أقدر أقرب ع البسينات وأعمل كل شي وأصورهن وأعرف كيف أصورهن."

وقالت الطفلة الكسندرا الديك (8 سنوات) التي عملت بشكل أساسي مع المصور روجيه مكرزل "صورت مامي وقت كنا بحوش اللعب عم نلعب وكمان رحنا ع البيت صورت أختي والعيلة."

وافتُتح مركز سرطان الأطفال في لبنان في 12 أبريل نيسان عام 2002 وعالج حتى اليوم أكثر من 1200 طفل وقدم حوالي 4000 استشارة طبية. ويوضح المركز الذي يقدم علاجا مجانيا لكل طفل مريض بالسرطان في لبنان لمدة ثلاث سنوات أن نسبة الشفاء به تبلغ نحو 80 في المئة.

ونُظم معرض الصور تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المركز.