أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
رحلة البحث عن علاج للسرطان مازال مستمرا، إذ توصل العلماء إلى علاج ثوري لمرض السرطان، يعتمد على استخدام الخلايا المناعية بالجسد لمهاجمة الورم دون المساس بالخلايا السليمة؛ فضلا عن تطوير منظومة العلاج بالجينات بصورة فعالة.
عادة ما تتأثر الخلايا السليمة لمرضى السرطان بسبب العلاج الكيمياوي من خلال سريان الدواء في الدم، ما دفع بالعلماء إلى العمل على اكتشاف طريقة جديدة لتحطيم خلايا السرطان، وإزالة مقاومتها للعلاج الكيمياوي دون المساس بالخلايا السليمة، حيث تمكن علماء من جامعة تورونتو من انتاج علاج كيماوي لسرطان الدم، بإضافة مكون معدني جديد إلى الحمض النووي للمصاب، مما يجعل الدواء يسلك طريقه بشكل دقيق إلى الخلايا المسرطنة، دون التأثير في الخلايا السليمة ومن غير أي أعراض جانبية مؤذية مثل آلام المعدة والغثيان وفقدان الشعر.
في المقابل وبعد الخضوع للعلاج الكيماوي عادة ما تتأثر خلايا السرطان بالعلاج الكيمياوي في البداية فقط، لكنها تتطور مقاومة له بمرور الوقت ليعود من جديد؛ ما أجبر العلماء على اتباع طريقة جديدة للقضاء على السرطان من خلال العمل على مناعة المريض من خلال أخذ كريات الدم البيضاء من مرضى فقر الدم، وتعديلها في المخبر، ثم إعادتها إلى جسم المرضى لتعمل هذه الخلايا مثل القنابل، فتدمر الأنسجة المصابة.
إذ ما تفعله التجربة أساسا هو إعادة تدريب الخلايا القاتلة وراثيا وتأهيلها للتعرف على الأورام الخبيثة وتدميرها بحيث لا تقوم فقط بتحفيز جهاز مناعة الجسم ضد السرطان، بل تبقى حارسا مدى الحياة، وتعمل ضد الورم كأنها تطعيم ويطلق على هذه التقنية اسم العلاج المناعي.
ويتطلع الأطباء من خلال هذا العلاج إلى استبدال العلاج الكيميائي التقليدي و استبداله بطريقة جديدة تسبب آلاما أقل للمصاب، وتحقق دقة أكبر في استهداف الخلايا المصابة بالمرض. ما قد يشكل قفزة كبيرة في علاج السرطان؛ هذا العلاج الجديد بعث الكثير من التفاؤل لدى مرضى سرطان الدم (اللوكيميا) إلا أن هناك فرق كبير في استعمال هذا العلاج لاللوكيميا وعلاج الأورام "الصلبة" مثل سرطان الثدي و غيره.. إذ يرى العلماء ان التحدي الآن هو كيف يمكن جعل هذه الطريقة تعالج أنواع السرطان الأخرى، والتي تعرف بالسرطانات الصلبة، وسرطانات الأنسجة.