أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الامريكية – (وكالات)
شدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية مضاعفة الجهود لمواجهة مرض السرطان ووضع حد للمآسي الكثيرة التي تحدث بسبب هذا المرض .
وقال بان كي مون في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذى يوافق الرابع من فبراير من كل عام "إذا كان اليوم العالمي للسرطان دائما فرصة لاستنهاض همة العالم، فهو في هذا العام يأتي وله قوة خاصة بفضل اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الآونة الأخيرة، ذلك أن الخطة ترمي إلى تحقيق حياة تُكفل فيها الكرامة للناس جميعا".
وأكد أن أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الحكومات كافة تنادي بتخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث مشيرا الى أن هذا المبتغى يقوم على أساس التزام تاريخي أعلنه رؤساء الدول في عام 2011. ونحن نسترشد في هذا الصدد أيضا بالاستراتيجية العالمية لصحة المرأة والطفل والمراهق، وحركة "كل امرأة، كل طفل" التي تقف وراءها، حيث تسعى كل من الاستراتيجية والمبادرة إلى تقوية النظم الصحية وتعميم تغطية نفقات الرعاية الصحية وتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة من خلال الوقاية من السرطان والسيطرة عليه بصورة شاملة.
وشدد على أهمية مضاعفة الجهود لوضع حد للمآسي الكثيرة التي تحدث بسبب السرطان مشيرا الى أن نحو الثلث من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، بينما أنواعه الأخرى يمكن الشفاء منها إن هي شُخصت وعولجت مبكرا، مضيفا "وحتى حينما يكون السرطان في مرحلة متقدمة، ينبغي للمرضى أن يستفيدوا من الرعاية الملطفة".
وتابع قائلا "إذا كان السرطان لا يخلو منه بلد، فإن البلدان الأضعف من حيث الموارد هي الأشد تضررا. وما من شيء أبين في توضيح هذا الأمر من العبء الناجم عن سرطان عنق الرحم. ففي أشد بلدان العالم فقرا يعيش أكثر من 8 نساء من كل 10 نساء ممن يشخص لديهن سرطان عنق الرحم لأول مرة، ويُسجل فيها 9 وفيلات من كل 10 وفيات تحدث بسبب هذا الداء".
وأشاد بان كي مون بالنجاح الذي تحقق في الكشف عن سرطان عنق الرحم في العديد من البلدان المرتفعة الدخل، وقال انه "تقع علينا مسؤولية نقل هذا التقدم إلى الدول ذات الدخل المنخفض حيث لا يزال سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء".
وأضاف "لدينا اليوم ما يلزم من معرفة وخبرة وأدوات لحماية النساء جميعا أينما كن. فالوقاية الشاملة من سرطان عنق الرحم تشمل اللقاحات لحماية الفتيات من أن يُصبن في المستقبل بفيروس الورم الحُليمي البشري، وتدابير الفحص، والعلاج الوقائي من مقدمات السرطان".
وتابع قائلا "لا ينبغي للمكان الذي يعيش فيه أي شخص أن يحكم على الشخص بأن يُصاب بالسرطان أو يموت منه. ويجب علينا أن نعمل معا للقضاء على سرطان عنق الرحم باعتباره مشكلة من مشكلات الصحة العامة، وللحد من العبء الذي يتحمله ملايين البشر من جميع أنواع السرطان".
واختتم الامين العام للأمم المتحدة كلمته بمناسبة اليوم العالمي للسرطان بالقول "لنعقد العزم على وضع حد لما يسببه هذا الداء من آلام يمكن الوقاية منها، وذلك في إطار سعينا الأوسع لعدم إغفال أي أحد".