أخبار الآن | أ ف ب – الخرطوم – السودان (تحرير: منى عواد)
أبلغ الاطباء في ولاية النيل الابيض جنوب الخرطوم عايدة عبد الله ذات التسعة والأربعين عاما بأنها مصابة بالسل المعدي والتهاب المفاصل والعضلات، ولكنها عندما سافرت الى العاصمة بعد أشهر تم تشخيص اصابتها بسرطان الثدي.
عايدة عبدالله، مريضة مصابة بسرطان الثدي قالت: "أظهرت صورة الأشعة أن لدي ورماً في الثدي، لم أكن أعرف بوجوده، وكانت تلك مفاجأة بالنسبة لي، وغضبت من الطبيب إذ لم أكن أتوقع ما حصل. وأخذت عيّنة وطلب مني أن آتي بعد أسبوع، وعندما أتيت لم تكن النتيجة جيدة".
واليوم بات السرطان منتشرا إلى كبدها وهي تستعد لإجراء جراحةٍ في مركز الخرطوم لسرطان الثدي، المركز الوحيد المتخصص في علاج هذا المرض في السودان حيث يعيش حوالى ثلاثين مليون نسمة.
سامرين هباني، طبيبة في مركز الخرطوم لسرطان الثدي قالت: "عندما أتيت الى المركز للمرة الأولى، كانت هناك حالات متقدمة من المرض، لنساء كنّ يلازمن منازلهن لوقت طويل، بسبب الخوف، أو عدم القدرة الى الذهاب للمعاينة. كذلك هناك نساء متقدمات في السن، يتريّثن لعقد قران بناتهن أو للقيام بأمور أخرى قبل الذهاب لإجراء المعاينة، وفي اعتقادهن أن حياتهن شارفت نهايتها. وهناك من كان تشخيصهن خاطئاً".
وتتزايد اعداد النساء اللواتي يقصدن مركز الخرطوم لسرطان الثدي وهو مستشفى خاص وغير ربحي أنشأته اختصاصية الأشعة السودانية هانية فضل بعد ثلاثة عقود من العمل في هذا المجال في لندن.
هانية فضل، مؤسسة مركز الخرطوم لسرطان الثدي قالت: "أثناء زياراتي للسودان لاحظت تزايد أعداد النساء المصابات بالمرض وقلة وضعف فرص التشخيص والعلاج، وكان هذا ما ألهمني وشجعني على نقل تجربتي وتقديم خدمة للسيدات السودانيات".
ويعاني السودان من غياب التوعية لمرض سرطان الثدي وقلة مراكز تشخيصه بخاصة في أوساط المزارعين، ما يرفع من نسبة الوفيات بهذا المرض نتيجة نقص الرعاية.