أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)

هل تسائلت يوما ماذا يحدث حينما يلقي مريض حتفه داخل غرفة العمليات، كيف يتصرف الأطباء؟ كيف يحسون؟ وماذا يعملون؟ في غالب الأحيان لا يمكن القاء اللوم على الطاقم الطبي؟ أو اتهامه بالاهمال؟ لو المريض توفي بعد عملية جراحية؟

لأن الطاقم الطبي يخضع في الغالب للمراقبة التقارير الطبية من لدن لجنة خاصة بذلك استنادا على التقارير الطبية، لذلك يبذل الأطباء الجراحون أقصى ما في وسعهم لانقاذ المريض، وتعافيه بعد العملية،

لكن في بعض الحالات حسب التقارير والدراسات المعمولة في مجال العمليات الجراحية ونسبة النجاح تخرج الأمور عن نطاق السيطرة، فيتوفى المريض بين أيدي الطبيب، فتكون الأسباب راجعة الى حالته التي لم تنجح معها العملية. 

في هذا الخضم حدّث جوناسن بارتلز، وهو ممرّض في قسم الطوارئ في مستشفى جامعة فيرجينيا الأميركيّة، عن الإحباط الذّي يعاني منه الممرّضون والعاملون الصّحيون بعد موت أحد مرضاهم.

ويقول بارتلز إنّه وجد طريقة للتّأقلم مع هذه الحالات منذ سنتين بعدما توفّي مريض بالرّغم من محاولة الطّاقم الطّبي مساعدته لساعات. ودخلت قسّيسة الى الغرفة ومنعت الجميع من المغادرة قبل ان يصلّوا لدقيقة.

وبالرّغم من أنّ بارتلز والمرأة من ديانتين مختلفتين وجد الممرّض راحة في الوقوف صامتاً لبضعة دقائق احتراماً لروح الميت. وقرّر أن يقوم بذلك في حالات ممثالة.

ويرى الممرّضون والأطبّاء الآخرون أنّ دقيقة صامتة واحدة تساعدهم على تحمّل الألم النّاتج عن موت مريض ما والشّعور بسلام.