أخبار الآن | سيول – كوريا الجنوبية (أ ف ب) 

توقع فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية السبت ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في كوريا الجنوبية حيث وصفوا الوباء المنتشر حاليا بانه "كبير ومعقد".

وعقد خبراء من منظمة الصحة العالمية اجتماعا مع المسؤولين الصحيين في كوريا الجنوبية في اطار بعثة مشتركة لاستعراض الموجة الاكبر من وباء فيروس كورونا خارج السعودية.
              
واكدت السلطات الكورية الجنوبية ان الوباء ينتشر بسرعة غير معتادة وان الاصابات المؤكدة بلغت حتى السبت 138 حالة سجلت الاولى منها في 20 ايار/مايو.
              
وسجلت البلاد السبت الوفاة الرابعة عشرة بالمرض و12 اصابة جديدة بينها سائق سيارة اسعاف نقل مريضا مصابا، وقال كيجي فوكودا مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية للصحافيين "الوباء كبير ومعقد، ومن المتوقع تسجيل اصابات جديدة, ولهذا السبب، على الحكومة ان تبقى متيقظة وان تواصل المراقبة المكثفة للمرض وتدابير الوقاية حتى يتضح ان الوباء اصبح منتهيا".
              
وحيا فوكودا جهود سلطات كوريا الجنوبية على عملها الدؤوب في تعقب المصابين ومن اتصل بهم وفي المتابعة وتدابير العزل الصحي ألى جانب الفحوصات المخبرية الواسعة.
              
وقال فوكودا "هناك شعور كبير بالقلق" بين الكوريين بشأن الوباء ويتساءلون خصوصا ان كان الفيروس تحور وبات انتقاله اسهل بين البشر، وقال فوكودا "استنادا الى الدراسات الجينية المتاحة، لم نلحظ اي تغير جعل الفيروس نفسه اكثر قدرة على الانتقال".
              
واضاف ان "موجة الوباء تظهر انماط انتشار وبائي مماثلة لتلك التي لوحظت في مستشفيات في منطقة الشرق الأوسط"،  وقال ان البعثة المشتركة لم تعثر حتى الآن على ادلة تشير الى حدوث انتقال للفيروس في تجمعات خارج المستشفيات في كوريا الجنوبية.
              
ولكنه قال ان البعثة المشتركة "حددت بعض الأسباب التي تشرح أسباب ارتفاع الاصابات بالفيروس خلال فترة قصيرة نسبيا" في البلد.
              
فالفيروس غريب بالنسبة لمعظم الكوريين، وهذا يقلل فرص تشخيص الأطباء للاصابة بالفيروس التاجي باعتبارها السبب وراء الأمراض التنفسية.
              
واضاف ان "تدابير الوقاية والمراقبة لم تكن مثالية في بعض المستشفيات مع "وجود اكتظاظ في غرف الطوارئ وتواجد عدد كبير من المرضى في غرفة واحدة، هذا يوفر بالتالي بيئة ملائمة ينتشر فيها الفيروس بسهولة".
              
واضاف ان عادة الكوريين بزيارة عدة مستشفيات لأخذ رأي عدة أطباء ومجيء عدد كبير من افراد العائلة والاصدقاء لزيارة المرضى ساهمت على الأرجح في نقل الوباء بشكل ثانوي.
              
واوصى مسؤول منظمة الصحة العالمية بمواصلة تطبيق التدابير الصحية الأساسية لوقف انتشار الفيروس وحث المرضى او من احتكوا بهم على الامتناع عن السفر.
              
وقالت وزارة الصحة السبت ان كل المتوفين الأربعة عشر بسبب الفيروس كانت لديهم مشكلات صحية سابقة وان آخر المتوفين وهي امرأة في الثامنة والستين كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم وقصور في الغدة الدرقية وقد التقطت الفيروس في مستشفى في بيونغتايك سيتي على بعد 65 كلم جنوب سيول.
              
وبين الاصابات الجديدة سائق مرض بعد ان ىنقل امرأة مصابة في الخامسة والسبعين الى مركز سامسونغ الطبي في جنوب سيول في 7 حزيران/يونيو حيث توفيت بعد ثلاثة ايام.
              
ومن اصل 133 مصابا تتبعت السلطات مصدر التقاطهم العدوى هناك 60 التقطوا الفيروس في مركز سامسونغ الطبي الذي يعتبر احد اكبر مستشفيات البلاد، وهناك خمس حالات لا يزال العمل جاريا لمعرفة اين ومتى التقطوا الفيروس.
              
تم تشخيص الاصابة الاولى بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية في 20 ايار/مايو لدى شخص زار السعودية وبعض دول الخليج.
              
وزار الرجل اربع مراكز صحية فتسبب بنقل الفيروس الى مرضى آخرين وافراد من الطاقم الصحي قبل ان يتم تشخيص اصابته.