أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

يؤدي الاستخدام غير المنظم للمضادات الحيوية الى انتشار انواع البكتيريا المقاومة، بعد إبادة البكتيريا النافعة التي لا تشكل خطراً وإعطاء الفرصة للبكتيريا المقاومة للانتشار السريع داخل الجسم وخارجه ما يسمح بانتقال العدوى إلى أشخاص آخرين، وقد يؤدي الانتشار إلى التهابات مزمنة علاجها ليس سهلاً،  ولذلك فالعالم يسير إلى السيناريو الأسوأ وهو عصر ما بعد المضادات الحيوية.

في الوقت الذي يعتمد فيه الطب الحديث على أدوية الالتهابات خلال العمليات الجراحية وفي علاج العديد من الأمراض الخطيرة الأخرى كالسرطان، ووفقا لتقرير رسمي صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإنه بحلول عام ٢٠٥٠ سيموت ١٠ ملايين شخص سنويا ما لم يتوقف سوء استخدام المضادات الحيوية، وسيبلغ الانفاق عليها 100 تريليون دولار.

وأضاف التقرير أن الأدوية المستخدمة حاليا لعلاج كل شيء من التهابات الصدر الى مرض السل، أصبحت عديمة الفائدة في ظل مقاومة الجسم للمضادات الحيوية بعد أن يعتاد عليها الجسم.

وطالب الخبراء الذين أعدوا التقرير، بتكاتف الجهود الدولية للحد من تجارة المضادات الحيوية حول العالم، موضحين أن مقاومة الجسم للمضادات الحيوية تمثل تهديدا وجوديا للطب الحديث، وأن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى عمليات روتينية أصبحت مميتة من خلال زيادة خطر العدوى بعد أن تصبح المضادات الحيوية غير فعالة.

"الوطن": وزارة الصحة السعودية في طور الإجراءات النهائية لمحاصرة بيع المضادات الحيوية
وفي سياق متصل نقلت صحيفة الوطن عن مصادر موثوقة أن وزارة الصحة السعودية في طور الإجراءات النهائية لمحاصرة بيع المضادات الحيوية، بعد اكتشاف عمليات بيع وصفتها الوزارة بـالكبيرة من دون وصفات طبية. 
وقالت "الوطن" أن من بين إجراءات محاصرة بيعها خارج نطاق الصلاحية الطبية، إلزام قطاع الصيدليات بعمل نسخة من الوصفات الطبية الخاصة بصرف أي مضاد حيوي.
وقالت المصادر ان الوزارة ستقف عبر لجان ميدانية على عمليات بيع المضادات الحيوية، مضيفة أن الطلب على المضادات الحيوية ازداد بنسبة 30% خلال الربع الأخير من العام الماضي والربع السنوي من العام الحالي من الصيدليات الطبية الخاصة، وأشارت إلى أن المملكة تعدّ أكبر مستورد للأدوية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة استيراد بلغت 80% من إجمالي السوق السعودية.

استخدام المضادات الحيوية في تسمين الحيوانات يصيب الإنسان بالفشل الكلوي 
منظمة "أفاز" العالمية طالبت بدورها بسرعة تشريع قوانين جازمة من أجل حظر الاستخدام الوقائي للمضادات على المواشي، وتطبيق آليات ملزمة به تستهدف المزارعين والبيطرين وشركات الأعلاف الدولية، حيث تقوم المصانع الزراعية الضخمة بحقن الحيوانات السليمة بكميات هائلة من المضادات الحيوية لزيادة إنتاجها بسرعة ودون تكاليف إضافية، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء جراثيم خارقة تشكل تهديداً خطيرا على الغذاء وصحة الإنسان، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرات جدية بأن هذه الجراثيم الخارقة ستجعل مضادات الالتهاب عديمة الجدوى في مكافحة الأمراض المعدية كالسل أو الالتهاب الرئوي.