أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منوعات)
الملاريا مرض تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات التي تنتقل إلى البشر من خلال لدغات بعوض الأنوفيلة الناقل للمرض، والمتصوّرة المنجلية هي الأكثر فتكاً من بين أنواع الطفيليات الخمسة التي تسبّب الملاريا لدى البشر.
نصف سكان العالم معرّض لمخاطر الإصابة بالملاريا
يواجه نحو 3.3 مليار نسمة، كل عام، مخاطر الإصابة بالملاريا، ممّا يؤدي إلى وقوع نحو 216 مليون حالة من هذا المرض (نطاق عدم اليقين: 149 مليوناً إلى 274 مليوناً) وقرابة 000 655 من الوفيات الناجمة عنه (نطاق عدم اليقين: 000 537 إلى 000 907). وسكان أشدّ البلدان فقراً هم أكثر الناس عرضة للإصابة به.
لا تمرّ دقيقة واحدة إلاّ وتشهد وفاة طفل بسبب الملاريا:
في عام 2010، حدثت 90% من وفيات الملاريا في أفريقيا وقضى نحو 000 600 من الأطفال الأفارقة نحبهم بسبب هذا المرض. وكان معظم أولئك الأطفال دون سن الخامسة.
معدلات وفيات الملاريا في انخفاض:
تسهم زيادة تدابير الوقاية من الملاريا ومكافحتها، بشكل كبير حالياً، في التخفيف من عبء هذا المرض في كثير من البلدان، فقد هبطت معدلات وفيات الملاريا بأكثر من 25% على الصعيد العالمي منذ عام 2000 وتراجعت بنسبة 33% في إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي.
1- تشخيص الملاريا مبكّراً وتسريع علاج المصابين بها من الأمور التي تقي من الوفاة.
2- تشخيص الملاريا مبكّراً وعلاج المصابين بها من الأمور التي تحدّ من وخامة المرض وتقي من الوفاة. كما أنّها تسهم في الحد من انتقاله. ولا ينبغي النظر إلى التشخيص والعلاج كعنصر من عناصر مكافحة الملاريا فحسب، بل كذلك كحق أساسي ينبغي أن تتمتع به جميع الفئات المعرّضة للخطر.
وتأكّدت مقاومة الطفيلي لأدوية الآرتيميسينين على الحدود بين كمبوديا وتايلند في عام 2008، ويُشتبه الآن في وجودها في مناطق من ميانمار وفييت نام، غير أنّ المعالجات التوليفية القائمة على الآرتيميسينين تظلّ عالية النجاعة في كل الأماكن تقريباً، طالما بقي الدواء الآخر المُستخدم في التوليفة ناجعاً على الصعيد المحلي..
كما يعتبر النوم تحت الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول من الإجراءات التي تحمي من الإصابة بالملاريا، توفر هذه الناموسيات حماية شخصية ضدّ لدغات البعوض، ويمكن استخدامها كوسيلة لحماية أكثر الفئات عرضة للإصابة بالملاريا، مثل صغار الأطفال والحوامل في المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال المرض، وتضمن الناموسية فعالية لمدة ثلاثة أعوام إلى خمسة أعوام، حسب النموذج وظروف الاستعمال. ويشير التقرير الخاص بالملاريا في العالم 2011 إلى أنّ 96% من الناس الذين تُتاح لهم فرص الحصول على ناموسية يستعملونها فعلاً.
يمثّل الرش الثمالي في الأماكن الداخلية أكثر الوسائل فعالية للحد بسرعة من انتقال الملاريا، ويحقق الرش الثمالي في الأماكن الداخلية أكبر إمكاناته عندما يُرش ما لا يقلّ عن 80% من المنازل في المناطق المُستهدفة، ويمكّن الرش الثمالي في الأماكن الداخلية بمبيدات الحشرات من قتل البعوض الناقل للمرض ويضمن فعالية لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، حسب المبيد المستخدم ونوع المسطّح الذي يُرشّ عليه. ويجري استحداث أنواع من مبيدات الحشرات أمدد مفعولاً.
الحوامل معرّضات بوجه خاص لمخاطر الملاريا:
تواجه الحوامل، بشكل كبير، خطر الموت من جرّاء مضاعفات الملاريا الوخيمة. وتتسبّب الملاريا في الإجهاض التلقائي والولادة قبل اكتمال مدة الحمل والإملاص وإصابة الأم بفقر الدم الوخيم، وهذا المرض مسؤول أيضاً عن نحو ثلث حالات نقص الوزن عند الميلاد التي يمكن الوقاية منها. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتوفير العلاج الوقائي المتقطّع للحوامل اللائي يعشن في المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال الملاريا، وذلك خلال الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل.