أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
البنت زى الولد" جملة لطالما كانت ومازالت أقصى أمانى المرأة التى سعت قرونا للحصول عليها، وقد لا تدرك حواء متى ومن الذى قرر أن الرجل أكثر تفوقا وذكاء وقوة منها، وبناء على ذلك منح نفسه حق الهيمنة على هذا الكوكب.
على الرغم من أن الأمر لا يحتاج سوى التدبر فى حكمة الله بمنح المرأة أمانة الخلق وحمل الإنسان وولادته، وهو ما يجعلها تملك الحق بالحصول على مساواتها مع الرجل بل والتفوق عليه، وإذا كانت تلك الحكمة لا تكفى للبعض، فالعلم الحديث أثبت بما لا يدع مجالا للشك تفوق حواء على آدم عقليا وبدنيا أيضا، وهذا ليس من قبيل التحيز ولكنه العلم والطب الذى أكد هذه الحقائق التى نوضحها فى المعلومات التالية:
أنتِ أقوى منذ لحظة ولادتك وحتى موعد وفاتك
"الإناث أكثر قدرة على تحمل مشاكل الولادة التى يتعرض لها الأطفال فى أول يومين من الولادة"، هذا ما يؤكده الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة، مشيرا إلى أن هذا الأمر من المسلمات العلمية التى يدركها أطباء النساء وأطباء الأطفال، فالطفلة الأنثى تقل فرص وضعها فى الحضانة بحوالى 50% عن الطفل الذكر، كما أنها أكثر قدرة على تحمل الألم ومقاومة الأمراض والعدوى، ومواجهة المشاكل المرضية المحتملة للمواليد فى الأيام الأولى من المولود الذكر، فالأنثى محاربة وقوية منذ لحظة ولادتها.
وعلى جانب آخر تؤكد هبة محسن أخصائية النساء والولادة، أن أكبر مؤشر يدل على قوة وقدرة المرأة على تحمل المشاكل والألم، والأمراض، هو تعاملها مع عدد الهرمونات و المتغيرات الهرمونية التى تنتابها على مدار سنوات عمرها، بل على مدار أيام الشهر الواحد، والتى تؤثر على جميع أعضاء الجسم، ورغم ذلك تستمر المرأة فى متابعة روتينها اليومى، وأعمالها ومسئولياتها دون تقصير أو شكوى.
أقوى تشريحيا
كما أن المرأة متفوقة تشريحيا عن الرجل، فعضلات الرحم وعظام الحوض لديها، تملك قدرة على التمدد والانبساط بدرجات تفوق الرجل بمراحل، وهو ما يساعد على إتمام عملية الحمل والولادة.
وتشير هبة إلى أن آخر الدراسات التى أجريت للمقارنة بين القوة العضلية للرجل والمرأة، أكدت نتائجها أن قوة عضلات المرأة وقدرتها على بذل المجهود، لا تختلف نهائيا عن الرجل، وذلك بعد أن خضع عدد من الرجال والنساء لمجموعة من التمارين الرياضية المتساوية فى الجهد والمدة، ثم تم قياس قدرة الرجال والنساء الذى شملتهم الدراسة، وأظهرت النتائج تساويهم فى السرعة ورد فعل أعضاء الجسد المختلفة للمجهود المبذول.
كل ما يقوم به الرجل تقدر عليه الأنثى وليس كل ما تقوم به الأنثى يقدر عليه الرجل
مئات الأبحاث والدراسات العلمية التى أجريت لتوضيح الفارق الجسمانى والعقلى بين الرجل والمرأة، أكدت جميع نتائجها على تفوق المرأة على الرجل فى جميع النواحى الفكرية والبدنية. يوضح الدكتور عطية أبو النجا استشارى النساء والتوليد فى حصر مختصر لتلك الدراسات، أهم نقاط القوة لدى المرأة، والتى تميزها على الرجل
وأهم النتائج التى توصلت لها تلك الدراسات هى:
1- فرص تعرض المرأة لسكتات المخ والجلطات أقل من الرجل بنحو 40%، نظرا لأن هرمون الإستروجين- هرمون الأنوثة- يحمى المرأة من التعرض لجلطات القلب والسكتات الدماغية.
2- الدورة الشهرية تحمى المرأة من التعرض للجلطات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، فهى تعد منفذا جيدا لضخ الدم، كما يمكن للمرأة أن تصاب بنوع من النزيف وحتى بعد بعد انقطاع الدورة الشهرية، فى محاولة من جسدها لتفريع الدم الزائد من خلال الرحم، وهو ما يساعد على خفض ضغط الدم ووقاية المرأة من الجلطات القاتلة.
3- تشريحيا قدرة المرأة على تحمل الألم تضاعف قدرة الرجل، وخير دليل تحملها لآلام الولادة، والتى لا يقدر جسد الرجل من الناحية التشريحية تحمله.
4- المرأة أكثر قدرة على مقاومة بعض الأمراض، وخاصة أمراض القلب والكلى، ونسب وفاة النساء نتيجة للإصابة بتلك الأمراض أقل من الرجل بالنصف تقريبا، وهذا بفعل هرمون الأنوثة الذى يعمل على حماية تلك الأعضاء وزيادة مقاومتها للأمراض، كما يعمل ايضا على خفض نسب الوفاة الناتجة عن مرض السكر، نظرا لأنه يحمى ويدعم الشرايين والأوردة فى جسها، وهو ما يؤدى إلى انتظام نسبة السكر بالدم، ويمنعها من الانحراف لمعدلات عالية تسبب الوفاة.
حواء تنمو أفضل وتنضج أسرع وتموت متأخرا
وفى حالة متابعة نمو الفتاة منذ الصغر ومقارنتها بالذكر "فالبنت تكسب"، وهو ما يؤكده أبو النجا، موضحا أن مراحل نمو الفتاة تتميز بتفوقها على الذكر فى معظم المراحل العمرية، فالطفلة حتى السبع سنوات تنمو أسرع فى الحجم وتتفوق فى المهارات الحركية ومهارات التواصل والنطق، ولديها قدرة أعلى على تحمل تغيرات ومتطلبات النمو عن الذكر.
كما أن النمو الفكرى والعقلى للفتيات أعلى بكثير من الذكور فى التسع سنوات الأولى من العمر. فيما أكدت جميع الإحصاءات التى أجريت على النساء والرجال بمنطقة الشرق الأوسط، أن متوسط أعمار النساء تراوح بين 70 إلى 75 عاما، فيما تراوحت متوسط أعمار الرجال بين 60 إلى 65 عاما.
هى أذكى وأنضج وأكثر قدرة على الإبداع من هو
أكدت الدراسات العلمية أن النساء أكثر قدرة على تحمل ساعات العمل من الرجال. كما يضيف أبو النجا أن المرأة لديها القدرة أكثر على الإبداع وخلق حلولا مبتكرة، للصعوبات فى مجال العمل، وهو أكدته الدراسات الحديثة، و يرجع لقدرة المرأة التحليلية والانتباه للتفاصيل الدقيقة. كما تتفوق المرأة بشكل خاص فى بعض الأعمال، وخاصة تلك التى تتعلق بالحياة الاجتماعية والتواصل والتحليل، كالأطباء النفسيين والتدريس بجميع مراحله وشركات الأدوية.