أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

هل تنتهي البشرية بأوبئة انقرضت وستعود في سلالات جديدة؟

مثل هذه النهاية أو الكارثة التي قد تحصد أرواح الملايين من البشر يبدو أنها لن تحدث بالضرورة جراء حرب عالمية نووية كما يعتقد أصحاب نظرية نهاية العالم «أبوكاليبس» بل ان احتمالات مختلفة لفناء البشر قد لا تكون فقط بالحروب ولكن بفعل أوبئة قاتلة ومدمرة.

فملايين.. بل مئات الملايين من البشر يعيشون اليوم على أرض مهددة بالانقراض بسبب معالم أوبئة لا تنفك في الظهور تقتل اليوم ألاف الأشخاص عبر العالم وقد تفتك بالملايين منهم في المستقبل في حال زاد انتشار الأمراض المعدية التي تكاثرت في السنوات الأخيرة.

دراسة لـ «الراي» بعنوان «مستقبل البشرية بين الحروب والأوبئة» استندت إلى بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي رجحت أن أوبئة مثل الطاعون قد تعود مجددا لتلتهم ملايين البشر وقد يخبئ المستقبل أوبئة منقرضة أصلا منذ عصور ولَّت لتعاود الظهور في المستقبل وتكون بمثابة «أوبوكاليبس عدوى الأوبئة» يهدد الجنس البشري.

وكشفت الدراسة أنه في ظل وجود أكثر من 7 مليارات نسمة على سطح الأرض اليوم، فإنه من الطبيعي أن تكون الزيادة البشرية مرتبطة بالزيادة في نسق استهلاك خيرات ذلك الكوكب، ومما لاشك فيه أن زيادة الاستهلاك تدفع في اتجاه زيادة الانتاج، وارتفاع منسوب بوتيرة عالية الأمر الذي دفع المنتجون إلى التهام الكثير من باطن الأرض وخارجها حتى حدثت اختلالات طبيعية في الكوكب دفعت إلى ظهور كوارث طبيعية وبيئية مثل الاحتباس الحراري والتصحر وفقر الماء وقلة الغذاء… ما يعني أن صيرورة الحياة ستدفع إلى مزيد من الكوارث الصحية أيضا نتيجة خلل الطبيعة واضطراب المناخ وتغير نسق عيش الإنسان وعاداته الغذائية.

أمراض كثيرة طرأت على البشرية في السنوات الأخيرة وزاد انتشارها بشكل غير مسبوق في التاريخ ولعل أبرزها المرض الخبيث الذي اتخذ شكل الوباء المحير وهو السرطان الذي يفتك سنويا بنحو أكثر من 14 مليون شخص في العالم.

وأوضحت الدراسة أن زيادة انتشار هذا المرض بين البشر هي أسرع من توقعات العلماء أنفسهم لأنه بمثابة وباء سريع الانتشار ما جعل العلماء يتوقعون زيادة نسبة المصابين بالسرطان بنحو 70 في المئة في العقدين المقبلين، ليصل عدد الأموات عالميا سنويا جراء الإصابة بالسرطان من أكثر من 8 ملايين اليوم الى نحو أكثر من 13 مليون حسب تقرير «منظمة الصحة العالمية» 2014 عن السرطان.

لكن السرطان يبقى مرضا وإن اتخذ شكل الوباء إلا أن دوافع ظهوره ليست كلها وراثية، بل إن أسباب انتشار هذا المرض الفتاك قد تعود لأسباب بيئية او لظروف العيش ونمط الغذاء وزيادة التوتر النفسي بين البشر.

• وباء «الموت الأسود» قتل ما يزيد على 100 مليون شخص في عامين فقط
• بكتيريا مثل الطاعون كامنة في القناة الهضمية وفراء الفئران وقد تعاود الظهور مستقبلاً
• صيرورة الحياة ستدفع إلى مزيد من الكوارث الصحية وتغيّر نسق عيش الإنسان
• السرطان يفتك بـ 14 مليون شخص سنوياً وستزداد نسبة الإصابة به 70 في المئة خلال العقدين المقبلين
• الأبحاث العلمية لم تحسم بعد مصدر هذه الأوبئة وكيفية وحقيقة تطورها
*