أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (منظمة الصحة العالمية)
كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن المقاومة المضادة للميكروبات قد تقتل عشرة ملايين شخص إضافيين سنويا وتصل تكلفتها إلى مئة تريليون دولار بحلول عام 2050 إذا لم يتم وقف الانتشار العالمي المستشري للجراثيم.
ودعت مراجعة مدعومة من الحكومة البريطانية اليوم إلى إنشاء صندوق عالمي للإسراع في ابتكار مضادات حيوية جديدة تشتد الحاجة إليها لمواجهة الخطر المتزايد للجراثيم المقاومة للعقاقير.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه إذا لم يتم القيام بعمل جذري فإن عصر انتهاء أثر المضادات الحيوية يمكن أن يأتي خلال هذا القرن حيث تصبح الرعاية الصحية الأساسية مهددة للحياة بسبب خطر العدوى أثناء العمليات الروتينية.
وكانت مشكلة اكتساب الجراثيم المعدية القدرة على مقاومة العقاقير سمة من سمات الطب منذ اكتشاف المضاد الحيوي الأولى «البنسلين» في عام 1928 لكنها تزايدت في السنوات الأخيرة حيث تطورت الجراثيم المقاومة للأدوية في الوقت الذي خفضت فيه شركات الأدوية الاستثمار في هذا المجال.
وفي وقت سابق اكتشف علماء نوعاً جديداً من المضادات الحيوية يستطيع القضاء على العدوى الخطيرة التي تصيب الفئران دون مواجهة أي مقاومة ملحوظة وذلك في تطور من شأنه أن يكون فتحاً جديداً في جهود مكافحة الجراثيم التي تطور نفسها.
وقال الباحثون إن عقار تيكسوباكتين الذي لم يجرب بعد على البشر قد ينجح في يوم ما في معالجة أنواع عدوى مقاومة للعقاقير مثل بكتيريا إم.إس.آر.إيه والسل الذي يستلزم علاجه توفير مجموعة من العقاقير لها آثار جانبية وخيمة.
وقال كيم لويس الأستاذ في جامعة نورث إيسترن الأمريكية والمؤسس المشارك لشركة نوفوبايوتك للعقاقير الطبية صاحبة براءة اختراع تيكسوباكتين "إن اكتشاف هذا المركب الجديد يمثل تحديا لمعتقدات علمية قائمة منذ فترة طويلة ويقدم أملا كبيرا في علاج مجموعة من أنواع العدوى الخطيرة."
وتعاون لويس في دراسته مع باحثين من جامعة بون الألمانية ومؤسسة سيلشيا ليمتد البريطانية ونشر البحث في دورية نيتشر اليوم الأربعاء. واتسع في السنوات الأخيرة نطاق مشكلة انتشار أنواع من العدوى المقاومة للعقاقير بسبب تطور بكتيريا مقاومة للعقاقير وتقليص شركات الأدوية للاستثمارات.