أوضحت مراجعة لدراسات سابقة أن من يعملون في وظائف مرهقة ومثيرة للتوتر أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. وكان التوتر بسبب العمل يرتبط في الماضي بخطر الإصابة بأزمات قلبية، لكن ليس بالضرورة بالسكتة الدماغية.
وتشير هذه المراجعة الجديدة إلى أن مَن يقومون بوظائف مرهقة معرضون للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 24%.
وراجع الباحثون المشاركون بيانات من 14 دراسة أوروبية جرت بين عامي 1985 و2008، وحرر نحو مائتي ألف شخص بالغ استبيانات عن التوتر الوظيفي، واستمرت الدراسات تسع سنوات في المتوسط.
وبوجه عام، أوضحت دراسة سابقة أنه من بين كل مائة ألف شخص في أوروبا يصاب كل عام 115 رجلا و75 امرأة بالسكتة الدماغية.
وتحدث السكتات الدماغية عندما لا يصل الأوكسجين بدرجة كافية للمخ في حالة حدوث انسداد في الشرايين على سبيل المثال.
ومن العوامل المهمة أيضا التي قد تؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وتاريخ الأسرة مع السكتة الدماغية.
وقالت إلينور فرانسون من كلية العلوم الصحية بجامعة يونكوبينج في السويد إن التوتر الوظيفي ليس بالأمر الذي يسهل على الإنسان تغييره حتى وإن كان ذلك يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأوصت فرانسون -التي رأست الفريق الذي قام بمراجعة الدراسات- بمتابعة ضغط الدم والامتناع
عن التدخين وتناول طعام صحي والحفاظ على الوزن المناسب مع ممارسة الرياضة، إضافة إلى تجنب التعرض للتوتر لفترات طويلة.
وقالت إلينور أي فرانسون من كلية العلوم الصحية بجامعة يونكوبينج في السويد رئيسة الفريق الذي قام بالمراجعة "أوضحت دراسات سابقة تتحدث عن الصلة بين الإرهاق في العمل والسكتة الدماغية نتائج متضاربة فقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك صلة في حين أوضحت دراسات أخرى عكس ذلك".