اكتشفت دراسة طبية حديثة احتواء الجهاز المناعي للأمعاء على بروتين يساعد في السيطرة على وزن الجسم ويقلل فرص الإصابة بمرض السكري (النوع الثاني) المرتبط بالبدانة.
ووضعت مجموعة من الباحثين آلية تؤثر في تطور داء البدانة والسكر بعد اتباع نظام غذائي يحتوي على جرعة عالية من الدهون.
وقد نجح البروفيسور السويدي باتريس كاني بالتعاون المباشر مع فريقين فرنسيين وفريق من جامعة يوكلا في التوصل إلى هذا الاكتشاف المهم المتصل بدور أساسي لنظام المناعة في الأمعاء بكبح جماح الشهية الزائدة.
واستطاع الباحثون للمرة الأولى إثبات أنه يمكن عن طريق تعطيل جزء من الجهاز المناعي للأمعاء تقليل فرص الإصابة بمرض السكري وإنقاص الوزن.
وحصل دواء ضد البدانة من إنتاج المختبرات الأميركية "أوريكسيجن ثيرابوتيكس" على الضوء الأخضر لتسويقه في أوروبا، على ما كشفت الوكالة الأوروبية للأدوية.
وأوصت لجنة الأدوية البشرية الاستخدام (سي أتش أم بي) التابعة للوكالة بالمواقفة على السماح بطرح دواء "ميزيمبا" (المعروف في الولايات المتحدة باسم "كونتريف") في السوق.
ويقوم هذا الدواء على مزيج بين عاملين رئيسيين هما النالتريسكون المستخدم لمعالجة إدمان الكحول والأفيونيات، والبوبروبريون المستخدم كمضاد للاكتئاب والذي يساعد أيضا على التوقف عن التدخين.
وبعد عدة سنوات من التردد بسبب خطر الإصابة بجلطات قلبية، وافقت وكالة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة على تسويقه.
وأوضحت الوكالة الأوروبية للأدوية في بيانها أن عقار "ميزيمبا" لن يوفر إلا بالاستناد إلى وصفة طبية، وهو مخصص للبالغين الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد، ويواجهون أيضا ارتفاعاً في ضغط الدم أو في معدل الكولسترول.
وذكرت الوكالة أن من جملة الآثار الجانبية المحتملة لهذا العقار، مشاكل في المعدة والأمعاء وفي الجهاز العصبي المركزي، مشيرة إلى أن الآثار الطويلة الأمد على القلب والأوعية الدموية ليست أكيدة بعد.
وأضافت الوكالة أن النتائج المتوسطة لاختبار سريري "مطمئنة في ما يخص احتمال الإصابة بأمراض خطيرة في القلب والأوعية الدموية".
وينبغي للمرضى الذين يوصف لهم تناول "ميزيمبا" أن يراجعوا أطباءهم بعد 16 أسبوعا وأن يوقفوا العلاج في حال لم يخسروا 5% من وزنهم، بحسب "إي أم أيه".
ولا يزال على المفوضية الأوروبية أن تعطي موافقتها الرسمية قبل البدء بتسويق الدواء في البلدان الأعضاء في الاتحاد.