قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن الرجال المتعافين من مرض الإيبولا يجب أن يمتنعوا عن ممارسة الجنس لثلاثة أشهر للحد من خطر انتقال الفيروس عبر السائل المنوي.
وينتقل فيروس الإيبولا عادة عبر سوائل الجسم مثل الدم واللعاب والغائط وقد تسبب في مقتل آلاف بعد انتشاره في غرب أفريقيا. ورغم أنه ليس هناك أي توثيق لانتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي فقد تم رصده في مني ناجين منه.
وقالت منظمة الصحة في بيان "الرجال الذين شفوا من مرض الإيبولا يجب أن يكونوا على دراية بأن السائل المنوي ربما يكون معديا لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد ظهور الأعراض."
وفي حال تعذر الامتناع التام نصحت المنظمة المتعافين باستخدام الواقي الذكري.
وتشير الأرقام الرسمية إلى إصابة ما يقرب من 16 ألف شخص بالإيبولا لدى تفشي المرض في الآونة الأخيرة وإلى وفاة 5689 منهم.
وتظهر أحدث أرقام أعلنتها المنظمة أن كل حالات الإصابة تقريبا وكل حالات الوفاة -باستثناء 15 حالة- كانت في غينيا وسيراليون وليبيريا وهي أكثر ثلاث دول تأثرا بالمرض.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفين رود الخميس إن منظمة الصحة العالمية بحاجة للاصلاح حتى لا تتكرر أزمات مثل وباء الإيبولا في غرب أفريقيا.
ويقود رود دراسة مدتها عامان بحثا عن سبل زيادة فعالية نظام الأمم المتحدة والكيانات العالمية الأخرى والتي كثيرا ما تصاب بالجمود بسبب الخلافات بين الدول أو تعرقل البيروقراطية الداخلية عملها.
وتعرض مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا لانتقادات واسعة النطاق بسبب استجابته البطيئة في التعامل مع وباء الإيبولا الذي راح ضحيته 5689 شخصا على الأقل حتى الآن. ووعدت المنظمة بالتحقيق في اسلوب التعامل مع الوباء بمجرد أن ينتهي.
وقال رود إنه يسعى للتوصل إلى اقتراحات عملية لزيادة فعالية النظام مضيفا أنه يعتقد أن منظمة الصحة العالمية تعاني من "مشكلة منهجية" تتعلق بطريقة تقاسم السلطة بين تنظيمها المركزي وفروعها الاقليمية.
وأضاف للصحفيين في جنيف بعدما اجتمع مع دبلوماسيين "إذا أردتم الحيلولة دون تكرار هذا الأمر فيجب أن يتمثل الاصلاح الكبير في التمكين الكافي لمنظمة الصحة العالمية حتى تتحرك عالميا للتعامل مع مخاطر الصحة العامة في العالم."
وقال رود إن هذا هو نوع القضايا "البالغ الصعوبة في التعامل معه" الذي يتجنبه الدبلوماسيون الان.
وتعتزم اللجنة التي يرأسها رود نشر أفكارها تباعا إلى أن تنتهي مهمتها مع اعلان اسم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة خلفا لبان جي مون الذي تنتهي فترة توليه المنصب يوم 31 ديسمبر كانون الأول 2016.
وقال رود (57 عاما) إن المؤسسات العالمية تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل بسبب التغيرات السريعة في العلاقات بين القوى العالمية والتغيرات السكانية والتكنولوجيا وظهور لاعبين من خارج الدول وانكماش قاعدة التمويل.