رنا عفيفي
تٌقدم العدسات اللاصقة لضعاف البصر رؤية واضحة دون ارتداء النظارة الطبية، لكنها يمكن أيضا أن تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعمى، إذا لم يتبعوا الوسائل الصحية السليمة للعناية بها قبل ارتدائها.
وحذرت دراسة طبية أجراها خبراء بالمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن العدسات اللاصقة المغشوشة والاستخدام غير الملائم لها، يتسبب في التهابات العين بين الملايين من الأميركيين.
وأوضحت الدراسة -التى نشرت السبت ضمن تقرير جديد للمراكز يرصد مشاكل الإصابة بالالتهابات القرنية- أن سوء استخدام العدسات اللاصقة ووضعها لفترات طويلة، بالإضافة إلى عدم تنظيفها بالطرق السليمة والصحية، يتسبب في وقوع ما يقرب من مليون حالة إصابة بالالتهابات القرنية في الولايات المتحدة سنويا.
كما أظهرت الدراسة أن هناك أكثر من 38 مليون أميركى يرتدون العدسات اللاصقة، وأن أنظمة الرعاية الصحية تتكبد أكثر من 175 مليون دولار سنويا لعلاج الآثار الناجمة عن سوء استخدام تلك العدسات.
الاستعمال الأمثل
وقالت أستاذة علم الأوبئة بالمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الدكتورة جنيفر كوب إن العدسات اللاصقة تقدم العديد من الفوائد لكنها ليست خالية من المخاطر.
وأشارت إلى أن التهابات القرنية يمكن أن تكون عدوى مخيفة، إلا أنه يمكن الوقاية منها باتباع الضوابط الصحية اللازمة للحفاظ على العدسات وطرق تعقيمها وتنظيفها.
ووفقا للدراسة الجديدة فإن التهابات القرنية هي العدوى التي تصيب قرنية العين، وتسبب آلاما واحمرارا فى العين، وفى الحالات المتطورة قد تصل بالمريض إلى فقدان البصر.
ووضعت الدراسة عدة ضوابط للحد من الآثار السلبية للعدسات اللاصقة، أهمها نزع العدسات اللاصقة عند النوم، وغسل اليدين بالماء والصابون وتجفيفها جيدا قبل لمس العدسات اللاصقة، ووضع العدسات اللاصقة في محلول تعقيم، عند كل مرة تقوم بإزالتها عن العين.
كما نبهت إلى ضرورة استخدام المحاليل المعقمة الموصى بها لحفظ العدسات، ونزع العدسات قبل الاستحمام أو نزول حمام السباحة، واستبدال العدسات القديمة بأخرى جديدة كل ثلاثة أشهر، وزيارة الطبيب المعالج مرة كل عام على الأقل للمتابعة.