خلال اليوم الواحد يأخذ الانسان قرابة 25 ألف نفس أو شهقة من الهواء، وتقوم الرئتان أثناء التنفس بأخذ الأكسجين ونقله إلى الدم الذي يوصله بدوره إلى أعضاء وخلايا الجسم، فالأكسجين ضروري لحياتنا ولا نستطيع العيش من دونه أكثر من ثوانٍ، ولذلك فإن إصابة الرئتين بالالتهاب ينعكس بشكل كبير وسلبي على صحة الجسم… المزيد عن الالتهاب الرئوي في تقرير للزميلة ديما نجم.
الالتهاب الرئوي هو مرض ينتج عن عدوى تصيب رئة واحدة أو الرئتين معا، ويمكن أن ينتج عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، كما يوجد نوع يطلق عليه اسم "التهاب رئوي المستشفيات" ويحدث للمرضى الذين يدخلون المستشفى بهدف العلاج لمرض آخر ثم يصابون بالالتهاب الرئوي وهم في المستشفى، وتكون عادة بكتيريا "التهاب رئوي المستشفيات" من النوع المقاوم للعلاجات.
كما قد يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة دخول جسم غريب إلى الرئة، مثل الطعام أو الشراب أو السوائل أو القيء.
وتؤدي الاصابة به إلى حدوث التهاب في الحويصلات الهوائية في الرئة، وقد يرافق هذا تجمع للسوائل والقيح في هذه الحويصلات.
أعراض المرض هي:
– حمى وقشعريرة في الجسم.
– صعوبة في التنفس.
– ألم في الصدر.
– سعال مصحوب ببلغم سميك.
يأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فهو يودي كل عام بحياة نحو مليون ومئة الف طفل دون سن الخامسة، ما يمثّل 18% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة حول العالم، ولكنّه ينتشر أساساً في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويمكن توقيه بتدخلات بسيطة هي:
– الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية.
– الحصول على لقاح المكورات الرئوية وخاصة للأشخاص الذين تزداد فرصة اصابتهم بالعدوى كالأطفال , كبار السن والمُصابين بالاضطرابات المناعية .
– تجنب التدخين لأنه يعيق قدرة الرئة على محاربة أنماط العدوى المختلفة.
– مراجعة الطبيب في حال استمرار أعراض الانفلونزا أو الزكام لمدة زمنية طويلة دون الاستجابة للعلاجات الدوائية.
-اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية واخذ قسط كافي من الراحة لمساعدة الجسم على التخلص من الفيروسات.
يذكر ان منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، اطلقت في عام 2009، خطة العمل العالمية لتوقي ومكافحة الالتهاب الرئوي، بهدف تسريع مكافحة المرض عن طريق حماية الأطفال ووقايتهم من الاصابة اضافة الى علاج المصابين منهم بهذا المرض.