قالت منظمة الصحة العالمية إن وباء الإيبولا لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عالمية ، مع اقتراب حصيلة المصابين بهذا الفيروس من عشرة آلاف ، توفي منهم 4900.
وعقب اجتماع عقد في جنيف مع ممثلين عن شركات الادوية العالمية وقالت لجنة الطوارئ في المنظمة إن عمليات فحص القادمين من البلدان التي يتفشى فيها المرض يجب أن تستمر ، بل وأن تتعزز. لكنها قالت إن فرض حضر عام عن السفر أو التجارة أمر غير محمود ، إذ سيتسبب في مصاعب اقتصادية للدول الخاضعة للحظر.
واستعرضت منظمة الصحة العالمية الوضع الوبائي لمرض الايبولا وتطوره، بالإضافة الى تقييم الاستجابة والمخاطر بناءً على البيانات الرسمية لوزارات الصحة في الدول المتضررة من المرض وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.
وأصدرت لجنة الطوارئ المختصة بوباء الإيبولا في ختام اجتماعها الثالث أمس في جنيف بياناً أكدت فيه أن وباء الإيبولا لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عالمية تثير القلق، وأن عدد المرضى بلغ 9936 شخصاً وأن حالات الوفيات بلغت 4877 شخصاً.
وكررت اللجنة توصياتها السابقة المتمثلة بعدم فرض حظر على السفر والتجارة من وإلى البلدان المتضررة لعدم فرض العزلة عليها والإضرار بها اقتصاديًا مما قد يدفع سكانها للهجرة ويفاقم مخاطر انتشار المرض على المستوى الدولي ، كما أوضحت اللجنة أنه لا داعي لإلغاء الفعاليات العالمية خوفاً من انتشار وباء الإيبولا .. مشددة على أنه ينبغي أيضًا ألا يتم استبعاد جميع المشاركين أو الوفود القادمة من الدول المصابة بإيبولا بشكل عام، إلى جانب دعوتها لإجراء جميع الفحوصات اللازمة لاكتشاف الأعراض الدالة على الإيبولا للأشخاص الراغبين في السفر من الدول المصابة قبل مغادرتهم لها.
وأشادت المنظمة بالضوابط التي وضعتها بعض الدول غير المصابة بإيبولا لاستقبال القادمين إليها من دول غرب أفريقيا التي يتفشى بها الوباء، مشيرة إلى ضرورة أن يتم تقييم نتائج هذه الضوابط أيضا لتحديد مدى نجاحها في مكافحة انتشار الوباء في العالم.