أخبار الآن | لوكسمبورغ – (أ ف ب)
تعهد الاتحاد الأوروبي بتعزيز الجهود من أجل مكافحة إيبولا في الدول الإفريقية الأكثر تضررا بمساعدات تبلغ على الأقل 500 مليون يورو وبضمانات لإجلاء عاملي القطاع الإنساني الذين يلتقطون العدوى.
وأكد وزراء الخارجية الأوروبيون في ختام اجتماعهم في لكسمبورغ الحاجة إلى جهد موحد ومنسق ومعزز لصد تقدم الوباء وتوفير المساعدات الضرورية والمناسبة الى الدول المتضررة .
وأشار الوزراء إلى أن المرض الذي أسفر عن وفاة أكثر من 4500 شخص بحسب منظمة الصحة العالمية ما زال ينتشر بسرعة هائلة في الدول الثلاث المذكورة.
وتعهد الاتحاد بشكل اساسي تقديم "نصف مليار يورو على الاقل" لمساعدة ليبيريا وسيراليون وغينيا فيما كانت الوعود بالمساعدات تقدر حتى الان بحوالى 480 مليون يورو من بينها 180 مليونا قدمتها المفوضية الاوروبية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طلب من شركائه الاوربيين زيادة المساعدات الى مليار يورو.
من بين الاصابات سجل التقاط اكثر من 420 فردا من الجهاز الطبي للعدوى ولا سيما الاطباء والممرضين المحليين، بحسب تقرير عرضته المفوضة الاوروبية لشؤون المساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا امام الوزراء، على ما نقل مصدر اوروبي.
واشارت "هذا يظهر الى اي مدى الجهاز الطبي معرض، وبالتالي اهمية ضمان الاجلاء في حال الاصابة".
كما وعد الوزراء الاوروبيون "بضمان توفير العلاجات المناسبة" للعاملين الدوليين في القطاع الانساني كي "يتلقوا العلاج الذي يحتاجونه (…) في البلد" نفسه او ليستفيدوا من "اجلاء طبي" في طائرات تجارية متخصصة او طائرات عسكرية او مدنية توفرها الدول الاعضاء.
وقد تجري اعمال الاجلاء هذه بتمويل من المفوضية الاوروبية وتنسيق مركز تنسيق اعمال الطوارئ في بروكسل.
كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الاتحاد الاوروبي سيعين قبل نهاية الاسبوع منسقا اوروبيا لمكافحة الوباء.
وصرح فابيوس للصحافة ان وزراء الخارجية الاوروبيين "اجمعوا على تاييد فكرة تعيين منسق اوروبي لمكافحة ايبولا"، معلنا ان مبدأ الفكرة سيقره الاعضاء الـ28 الاثنين. واوضح ان "المنسق سيتم اختياره وسيعلن اسمه في الايام المقبلة".
وافاد مصدر اوروبي ان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون الخميس والجمعة سيعلنون هوية المنسق المعين والذي سيتخذ مقرا في مركز تنسيق اعمال الطوارئ في المفوضية الاوروبية.
من جهة اخرى اعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين خلو نيجيريا رسميا من اي اصابات مؤكدة بمرض ايبولا وذلك بعد مرور 42 يوما من آخر إصابة، او فترتي حضانة من 21 يوما.
وصرح ممثل المنظمة روي غاما فاز في مؤتمر صحافي في ابوجا "لقد اوقف (انتشار) الوباء في نيجيريا وهذا نجاح هائل يظهر للعالم كله ان بالامكان وقف تقدم ايبولا".
وكان الرد السريع للسلطات ونشر طواقم لمراقبة كل الاشخاص الذين كانوا على اتصال مع مصابين كانت عوامل حاسمة لوقف العدوى. واحصي ما مجمله 20 حالة اصابة من بينها ثمان ادت الى الوفاة من اصل 170 مليون نسمة هو اجمالي عدد السكان.
ومساء الاحد حذرت رئيسة ليبيريا الن جونسون سيرليف من ان جيلا كاملا من الافارقة يمكن ان "يذهب ضحية الكارثة الاقتصادية" الناجمة عن الازمة.
واضافت سيرليف في رسالة مفتوحة نشرتها بي بي سي ان "وقت الكلام او التنظير انتهى". وتابعت "هذه المعركة تتطلب التزاما من كل دولة لها قدرة على المساعدة سواء كان على شكل مساعدات طارئة او معدات طبية او خبرات صحية".
وتطالب المنظمات غير الحكومية بالية تضمن ترحيل طواقمها الى اوروبا في غضون 48 ساعة في حال الاصابة والا فانه سيكون من الصعب العثور على متطوعين لعلاج المرضى في هذه الظروف الصعبة مع ارتفاع خطورة انتقال العدوى.
وقال دبلوماسي اوروبي "انه تحد كبير لوقف تقدم المرض ميدانيا".
وكرر وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الاثنين الدعوة الى مضاعفة المساعدات محذرا من ان "هذه ازمة صحية كبرى. لم يبق لدينا متسع من الوقت للرد عليها ومنعها من الانتشار خارج اي سيطرة".
ودعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاحد الى تشكيل هيئة "مدنية" تتولى تيسير نقل المساعدات وتدريب المتطوعين وتشكيل فرق من الخبراء الطبيين.
ومن المقرر ان تنشر الولايات المتحدة ثلاثة الاف جندي في ليبيريا وبريطانيا 750 في سيراليون بينما فضلت فرنسا تقديم مساعدة مدنية الى مستعمرتها السابقة غينيا حيث اقامت مركزا للعلاج في الغابة الاستوائية.
ويبحث قادة الاتحاد الاوروبي تحديات ايبولا الخميس والجمعة في بروكسل في حين يثير هذا الخطر المزيد من القلق لدى الراي العام من انتقاله الى اوروبا.
وتقوم بريطانيا وفرنسا وبلجيكا بقياس حرارة المسافرين القادمين من الدول المصابة في مطاراتها.
والاثنين اعلن الفرع النروجي لمنظمة اطباء بلا حدود ان طبيبة نروجية تعمل لصالحه التقطت عدوى ايبولا في اثناء مهمة في سيراليون تعافت.
واكد المتحدث باسم المنظمة جوناس هاغنسن لفرانس برس "نحن سعداء جدا لمعرفة ان زميلتنا تعافت"، بعد الاعلان عن مغادرتها الوشيكة من وحدة حجر خاصة في مستشفى اوسلو الجامعي.
وفي الولايات المتحدة حيث بدات اجراءات لمراقبة المسافرين في بعض المطارات، اكد الرئيس باراك اوباما لمواطنيه انه لا يوجد ما يدعو للهلع.
وفي اسبانيا، بينت تحاليل طبية شفاء الممرضة تيريز روميرو التي كانت اول حالة انتقال للعدوى خارج افريقيا.