ارتفعت أعداد المصابين بفايروس ايبولا ليقترب من حاجز عشرة آلاف مصاب حول العالم ما ينذر بخطر قد يهدد الأمن الدولي، ورغم الجهود الدولية المبذولة لمنع انتشار الفايروس ومحاصرته تمهيدا للقضاء عليه تماما .
إلا انه ما زال هناك العديد من الحالات التي لم تكتشفها المنظمات الصحية بعد، إما بسبب المناعة الصامتة التي يكتسبها المصاب ولا تظهر عليه أعراض المرض او بسبب تسرب بعض المصابين في المناطق النائية غرب افريقيا.. المزيد في سياق التقرير التالي
المنظمات الدولية، والمؤسسات الصحية العالمية، تدق ناقوس الخطر بعد أن تجاوز عدد الوفيات بسبب ايبولا اربعة آلاف وخمسمئة شخص في الوقت الذي اقترب فيه عدد المصابين بالفايروس من العشرة آلاف مصاب الإنتشار السريع للمرض أدى مابين عامي 1976 و2012 إلى مقتل 1590 شخصا أما خلال الشهر الجاري ، سجلت نحو عشرة آلاف اصابة .
وكانت نسبة الوفيات تتراوح مابين 50 و 70 %. حيث تشير أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية إلى وجود 9978 إصابة في سبع دول، هي غينيا، وليبيريا، ونيجيريا، والسنغال، وسيراليون، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية،ورغم كل الأرقام الموثقة إلا انه لم يتم الكشف بعد عن المعدل الحقيقي لتفشي الإيبولا فعلماء أمريكون توصلوا إلى نتيجة مفاجأة مفادها أن الصابة بالفيروس قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مناعة «صامتة» لدى كثير من المصابين به الذين لا تظهر عليهم أية أعراض البتة .
إن هذه التصورات قد يكون لها عواقب كبيرة حول أعداد الإصابات والوفيات خلال الشهور المقبلة، وفي مجال العمل لتحسين الإجراءات المضادة لإيبولا عدم القدرة على رصد كل المصابين بالفايروس كانت أيضا بسبب اخفاء الأسر الافريقية أقاربهم المصابين داخل المنازل ، وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أنه بسبب أن الإيبولا ليس له علاج، فإن بعض المصابين يفضلون الوفاة في منازلهم. ويتجلى ذلك بوضوح في دول مثل ليبريا سيراليون حيث إن الإصابة بهذا المرض تعد وصمة وتتسبب في عزلة المريض اجتماعيا.
البنك الدولي أيضا أكد ان عمال الزراعة بالمناطق الزراعية في افريقيا يتفادون مرضى الإيبولا خوفا من العلاج الطبي ويختبئون في قراهم الأمر الذي شكل خطرا يقوض فرص القضاء نهائيا على الوباء.
الافلات من ايبولا من أجل السفر إلى بلدان أخرى بات يؤرق ايضا الدول الغربية التي كثفت من اجرائتها الاحترازية وخاصة في المطارات حيث أشار خبراء في مجال الصحة من أن الأشخاص المصابين بالإيبولا في غرب إفريقيا، يمكنهم الإفلات من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المطارات والصعود إلى الطائرة بقليل من التضليل والكثير من دواء الإيبوبروفين.
محاصرة الوباء ما تزال الشغل الشاغل لمنظمات الصحة العالمية وخاصة بعد وعود مؤجلة حول التوصل إلى مضاد قد تمتد إلى اعوام ما دفع المنظمات الأممية للدعوة إلى تكثيف الاجراءات الاحترازية لمنع خروج ايبولا من دول الوباء الأمر الذي يهدد الامن الدولي