أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (قصي المبارك)
قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، أنه لابد من اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار وباء إيبولا في غضون فترة زمنية لا تتعدى 60 يوماً، وإلا فالعالم مهدد بمواجهة مأساة غير مسبوقة في حال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتأتي تصريحات الأمم المتحدة في ظل تفشي متسارع للوباء في عدد كبير من الدول، محذرة "أن العالم يواجه سباق مع إيبولا ومن غير المستبعد أن يخرج العالم خاسراً من هذا السباق في ظل الانتشار الواسع للوباء.
وأوضحت الأمم المتحدة أنه في غضون 60 يوما يجب ضمان السيطرة على 70% من الحالات في مؤسسات الرعاية الصحية دون أن تؤدي الإصابات الحالية إلى المزيد من حالات العدوى.
وتشير آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن حالات إيبولا بلغت نحو 9000 إصابة في غرب إفريقيا فقط، بينها 4447 حالة وفاة.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت قبل يومين أن تفشي فيروس «إيبولا» يشكّل «حال طوارئ صحية هي الأكثر حدة في العصر الحديث» وذلك منذ ظهور وباء نقص المناعة "الإيدز".
وقال بروس ايلوارد مساعد مدير المنظمة في تصريحات، الثلاثاء، أن إيبولا يواصل انتشاره في غينيا وسيراليون وليبيريا وأن عدد المصابين سيتجاوز تسعة آلاف في وقت لاحق من الاسبوع الجاري.
وبينما ظهرت بوادر على انحسار معدلات العدوى في بعض من أشد المناطق تضررا بالمرض الا ان مسؤول قال إن الايبولا وصل حالياً الى "المزيد من الأحياء والمقاطعات" بالمقارنة بما كان الوضع عليه قبل شهر مشيرا الى ان عدد المصابين سوف يزيد.
وقال ايلوارد إن "من المبكر جدا" اعتبار انحسار الزيادة في اعداد المصابين ببعض المناطق مؤشرا على النجاح في مكافحة المرض مضيفا أن المنظمة تتوقع ظهور ما يترواح بين خمسة إلى عشرة آلاف حالة اصابة جديدة بحلول الاسبوع الأول من ديسمبر كانون الأول.
واضاف قائلا "قد تكون الأرقام أعلى أو أقل … شهدت بعض المناطق انحسارا للمرض لكن ذلك لا يعني عدم اصابة أشخاص بالمرض."