أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أمس، أن تفشي فيروس «إيبولا» يشكّل «حال طوارئ صحية هي الأكثر حدة في العصر الحديث».
ونقلت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان عن أرقام للبنك الدولي، أن 90 في المئة من التكاليف الاقتصادية لتفشي أي فيروس «تأتي من الجهود غير المنطقية وغير المنظمة من الناس لتجنّب العدوى». وأضافت خلال مؤتمر صحي إقليمي في مانيلا، أن العاملين في المنظمة «يدركون جيداً أن الخوف من العدوى انتشر في كل أنحاء العالم، أسرع بكثير من الفيروس».
.@WHO calls #Ebola ‘the most severe, acute health emergency seen in modern times’: http://t.co/3LeggXBKl6 pic.twitter.com/W79ukK4VIB
— Yahoo (@Yahoo)
October 13, 2014
وتابعت: «نرى الآن كيف يمكن هذا الفيروس تعطيل الاقتصادات والمجتمعات في أنحاء العالم». واستدركت أن تعليماً مناسباً للسكان يشكّل «استراتيجية دفاعية جيدة» تتيح للحكومات تجنّب اضطرابات اقتصادية.
في غضون ذلك، دُعي وزراء الصحة الأوروبيون إلى المشاركة في بروكسيل بعد غد، في «اجتماع تقني» حول احتمال تعزيز تدابير مراقبة المسافرين الآتين من دول أفريقية منكوبة بـ «إيبولا».
وأعلنت الرئاسة الإيطالية للاتحاد أن الاجتماع هدفه «تنسيق أعمال الدول الأعضاء» في شأن هذه المسألة، في غياب إجماع حول فرصة كشف المصابين لدى وصولهم إلى أوروبا، علماً بأن لندن هي العاصمة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي طبّقت تدابير مراقبة لدى الوصول إلى كبرى مطاراتها ومحطات القطارات لديها.
وأشارت الرئاسة الإيطالية إلى أن الاجتماع «تقني» ويتعلق بـ «تبادل وجهات النظر»، فيما أن تطبيق تدابير في هذا الصدد يعود إلى الدول الأعضاء.
وذكر مصدر أوروبي أن البحث سيتناول أيضاً «فاعلية تدابير كشف مصابين معمول بها لدى مغادرة الدول المصابة». والهدف هو أيضاً «توجيه رسالة التزام من الاتحاد الأوروبي وطمأنة الأوروبيين»، علماً بأن إصابة ممرضة إسبانية الأسبوع الماضي في مدريد، أثارت هلعاً في أوروبا.
ويرتبط أقل من ست دول أعضاء في الاتحاد، بينها فرنسا وبلجيكا، بتسيير رحلات جوية مباشرة مع المناطق المعرضة للوباء في غرب أفريقيا، لكن منظمة الصحة العالمية لم تدع حتى الآن إلى تطبيق نظام كشف المصابين بالفيروس بين المسافرين الآتين من هذه المناطق، إذ إن المراقبة تتم عند المغادرة، ويتم القسم الأكبر من التدابير عبر قياس درجة حرارة الركاب.
في السياق ذاته، بررت السلطات الصحية الأميركية أول إصابة بالفيروس تُسجّل في الولايات المتحدة، بثغرة في بروتوكول الوقاية الذي اعتمدته عاملة في القطاع الطبي في مستشفى بتكساس حيث توفي ليبيري كان مصاباً بالوباء.
وشددت السلطات الصحية على أن المريضة التي طلبت عدم كشف هويتها، كانت ترتدي كل الملابس اللازمة وتضع قناعاً وقفازين وبزة الوقاية التي توصي بها «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها». والمريضة كانت ضمن الطاقم الطبي الذي عالج الليبيري توماس إريك دانكان بعد دخوله المستشفى في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، علماً بأنه توفي مطلع الشهر الجاري.
قال الدكتور توماس فريدن، مدير المراكز: «نحن قلقون جداً إثر الإعلان ان الفحوص الاولية اظهرت اصابة عاملة في القطاع الصحي في تكساس بإيبولا. حصل اهمال في البروتوكول ادى الى الاصابة. وعدم احترام بروتوكول الوقاية أمر مقلق». واستدرك: «لدينا القدرة على منع انتشار إيبولا، مع الاهتمام بالمرضى في الوقت ذاته».
وأعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك أوباما ناقش الأمر هاتفياً مع وزيرة الصحة سيلفيا بورويل، مشدداً على ضرورة اعلان نتائج التحقيق حول ملابسات انتقال العدوى «بسرعة وفي شكل شامل». وحض السلطات الاتحادية على أن «تتخذ خطوات إضافية فورية لضمان أن المستشفيات ومقدّمي الرعاية الصحية في البلاد، مستعدون لاتباع القواعد إذا واجهوا مريضاً بإيبولا».