من الضروري إيلاء نظافة بعض الأدوات والأماكن في منزلك أهمّية إضافيّة، لما تُشكّله من تهديد جدّي لصحّتك. فماذا تعلم عن هذا الموضوع؟
قد تظنّ أنّك تضمن لعائلتك نظافة مثاليّة من خلال القيام بالأعمال المنزليّة الروتينيّة، غير أنّك قد تغفل بعض الأماكن المليئة بالميكروبات التي قد تتعرّض لها وتُصيبك بالأمراض، وتنقل الفيروسات والبكتيريا إلى أفراد عائلتك، وأصدقائك، وزملائك… ولتفادي الوقوع ضحيّة هذا الإهمال غير المُتعمّد، إحرص بدءاً من اليوم على ضمان نظافة تامّة للأغراض الآتية:
– مقابض الأبواب: 80 في المئة من الأمراض المُعديَة الأكثر شيوعاً تنتشر بواسطة اليدين. ولذلك لا داعي للإستغراب عندما تعرف أنّ مقابض الأبواب تشكّل جزءاً من الأدوات المنزليّة الأكثر اتساخاً. ولتقليص هذا الأمر، إحرص على تنظيف كلّ مقابض الأبواب عندما تنظّف منزلك، بما فيها تلك التابعة للثلّاجة والأدراج والخزائن، خصوصاً إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني الرشح.
– الطاولة المخصّصة لتحضير الطعام: إنها تشكّل جزءاً أساسياً للأسطح المعرّضة لغزو الكائنات الحيّة الدقيقة، على غرار لوح تقطيع الطعام. لذلك يجب عليك تطهيرها قبل تحضير الطعام وخلاله، وتنظيفها بانتظام. فلا تسمح مثلاً بتلويث اللحوم بالجراثيم الموجودة في الخضار.
أمّا في ما يخصّ لوح تقطيع الطعام، فيجب تغييره بانتظام وتحديداً عندَ ظهور الخطوط العميقة التي تسمح بغزو البكتيريا، فضلاً عن ضرورة نقعه من وقتٍ إلى آخر في مياه مغليّة.
– الثلّاجة: يجب تنظيفها من الداخل مرّتين شهرياً بواسطة القليل من مواد التبييض، فضلاً عن وضع كلّ طعام في المكان المناسب وفق درجة الحرارة المطلوبة، وفصل المواد المطبوخة عن النيّئة، واللحوم عن الخضار، وتغليف كلّ الأطعمة بانتظام.
– الإسفنجة: من خلال جمعها بين الحرارة والرطوبة، تشكّل الإسفنجة ملاذاً للبكتيريا التي تنتشر على كلّ الأسطح عند تنظيفها. إنّ الوضع مماثل بالنسبة إلى الممسحة وإسفنجة الإستحمام. فكيف تتصرّف؟ لا تترك الإسفنجة رطبة نهائياً، بل اشطفها مراراً لكي تجفّ في أسرع وقت ممكن بين استعمال وآخر، وغيّرها بانتظام. وفي ما يخصّ إسفنجة الإستحمام، يجب شطفها دائماً قبل استعمالها وتغييرها دائماً.
– فرشاة الأسنان: على غرار الإسفنجة، تشكّل فرشاة الأسنان بيئة حارّة ورطبة مثاليّة للنموّ البكتيري. ولتفادي أيّ انعكاسات سلبيّة، يجب تغييرها بانتظام وعدم مشاركتها مع أحد، وبعد الانتهاء من تنظيف الأسنان يُفضَّل نفضها جيداً لإزالة قطرات المياه وتركها تجفّ ووضعها بشكل يكون رأسها إلى الأعلى وفي مكان نظيف وقابل للتهوئة، واحرص على أن تكون بعيدة من فَراشي الأسنان الأخرى.
– مقعد المرحاض: تحتوي الأمعاء مليارات البكتيريا التي لا غنى عنها من أجل الهضم، وبذلك نجد في البراز أكثر من 500 نوع من الكائنات الحيّة الدقيقة. ومن خلال لمسكَ مقعد المرحاض، قد تدخل تلك الكائنات إلى الفم عن طريق اليدين، ما يمكن أن يتسبّب لكَ المرض. ما العمل إذاً؟ ينصحك الخبراء بتنظيف المرحاض بانتظام، وغلقه قبل سحب دافق المياه، وغسل اليدين بعد دخول الحمّام.
– الأحذية: إنها تحمل كلّ شيء إلى المنزل، حتى أنواعاً عدّة من البكتيريا البرازيّة. ولتفادي تأثيرها الضارّ خصوصاً لدى الأطفال الذين يحبون اللعب أرضاً ووضع أيديهم في أفواههم… إخلع حذاءك بانتظام فور دخولك المنزل وإرتدِ نعالاً مخصّصاً فقط للإستعمال الداخلي.
– الهاتف الخلوي: بسبب الاستعمال المكثّف وتنقّله من يد إلى أخرى ووضعه على الطاولة وفي الجيوب والحقائب، يحتوي الخلوي كمية كبيرة من الجراثيم. لذا طهِّره بانتظام وكذلك الأمر في ما يخصّ هاتف المنزل والعمل.
وأخيراً لا تتجاهل لوحة مفاتيح الكمبيوتر (Keyboard) والفأرة (Mouse)! فبسبب الإحتكاك المتواصل مع اليدين، سرعان ما تحتوي هذه الأدوات طبقة بكتيرية. لذلك يجب تنظيفهما بانتظام خصوصاً إذا كنت تتشاركها مع أحدهم، وحذارِ الأكل فوق لوحة مفاتيح الكمبيوتر.