مخاطر النودلز والأغذية المحفوظة على خصوبة النساء
أصبحت وجبة النودلز من أكثر الوجبات انتشاراً في العالم، حيث يستخدمها %92 من موظفي المكاتب في دول جنوب شرق آسيا، وتنتج كوريا الجنوبية وحدها 3.2 مليار وجبة نودلز كل عام! كما أن %78 من موظفي المكاتب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والاتحاد الأوروبي يستخدمون النودلز بشكل يومي، ويعود سبب انتشار هذه الوجبة إلى تحضيرها السريع والبسيط، حيث يمكن وضع معكرونة النودلز في ماء ساخن لمدة لا تزيد على خمس دقائق، ثم تصبح لديك وجبة شهية ومشبعة، ويمكن وضع النودلز في فنجان مثل فنجان الشاي يحتوي على الكمية المطلوبة مع ملعقة وشوكة، فالأمر أسهل من أي شيء، ولهذا فهي مشهورة وأصبحت عالمية مثل الكنتاكي والبيتزا والبرغر والبطاطا المقلية وغيرها من الوجبات السريعة.
إلا أن عدة دراسات من مستشفيات وجامعات أمريكية ظهرت قبل أيام حذرت من وجبة النودلز، وقالت تلك الدراسات، التي شارك فيها مستشفى شيكاغو التخصصي في أمراض القلب، ومستشفى Y.M.C وجامعة كاليفورنيا وجامعة ألبرت آينشتاين، إن وجبة النودلز تسبب خطراً كبيراً على صحة كل من يتناولها، خاصة من النساء. وأضافت الدراسات أن في وجبة النودلز عدداً من العناصر المضرة سواء الدهون المضافة إليها، أو الزيوت التي تبقى فيها لفترة طويلة منذ تصنيعها وحتى استهلاكها، إضافة إلى بعض النكهات التي تجعل طعمها لذيذاً.
أما أخطر العناصر الموجودة في النودلز فهي:
ـ غلوتامات الصوديوم Monosodium Glutamate
ـ بروبرين غلايكول Propylene Glycol
ـ الملح الزائد Salt
وأشارت تلك الدراسات إلى أنه عندما تلتقي هذه المواد فإنها تضعف الجهاز المناعي عند المرأة، وأخطر ما في الأمر أن عنصر غلوتامات الصوديوم عندما يختلط مع الملح وبروبرين غلايكول فإن مكونات العناصر الثلاثة تشكل خطراً على هورمون الإستروجين Estrogen Hormone وهو الهورمون الأساسي لأنوثة المرأة، بل هو الهورمون الوحيد الذي يميز المرأة عن الرجل، حيث إن وجود غلوتامات الصوديوم بنسبة عالية في جسم الإنسان يؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية، وبالتالي يتسبب في جعل تدفق الدم من القلب إلى أعضاء الجسم أقل، ويعتبر هذا مؤشراً خطيراً بالنسبة إلى المرأة، حيث إن أكثر عضوين يتأثران بقلة تدفق الدم هما المبيض والدماغ، وعليه فإن المبيض لن يستطيع أن يقوم بوظائفه بشكل سليم من حيث إنتاج البويضات، وحتى لو أنتج بويضات فإنها ستكون ضعيفة وغير قادرة على الالتصاق بشكل جيد بجدار الرحم، كما أن عدم تدفق الدم بشكل كافٍ إلى الخلايا الدماغية يجعل المرأة تصاب بفقدان الذاكرة في سن مبكرة.
أمراض أخرى
من جانبها قالت الدكتورة باميلا توكسون، من جامعة كاليفورنيا، إن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية U.S Food and Drug Administration تحاول الآن جاهدة خفض نسبة الصوديوم والملح في الأطعمة المصنعة، والتي يتم حفظها لفترات تزيد على أسابيع، وأضافت أن الإدارة اقتنعت بعد الأبحاث الميدانية التي أجريت على وجبة النودلز أن مادتي الصوديوم والملح توجدان بنسبة عالية في الأطعمة المصنعة المحفوظة، وبالتالي فإن استهلاك هذه الأطعمة ـ ومن ضمنها وجبة النودلزـ يؤدي إلى نتائج كارثية على الجسم، فهي تسبب تدميراً شبه كلي للكلى، كما تسبب الإصابة بمرض سرطان المعدة، وتدمر هورمون الإستروجين الذي هو حياة كل أنثى، حيث إن تدمير هذا الهورمون ولو بشكل جزئي يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة ما يعني أن المبيض لا يقوم بعمله بالشكل السليم وأن هناك خللاً ما في المبيض وقناة فالوب، كما أن أي مشكلات في الإستروجين تجعل المادة المخاطية التي تغلف جدار الرحم ضعيفة للغاية، وبالتالي عندما تأتي البويضة (هذا إن تم إفراز بويضة أصلاً) وتحاول الالتصاق بجدار الرحم، فإن المادة المخاطية لا تستطيع تحملها فتسقط البويضة والمادة المخاطية في تجويف الرحم، وبالتالي لن تتمكن المرأة من الحمل أبداً. ولا تقتصر أضرار الصوديوم على هذه الأخطار، فإذا زادت نسبته في جسم المرأة بعد أن تكون قد حملت فإن ذلك يؤدي إلى ضغط في الدم وتورم قدميها وساقيها، وهذا يسبب مشكلات في الكلى، ونتيجة لذلك تصاب المرأة الحامل بما يعرف بتسمم الحمل، وهذا الأمر في أغلب الأحيان يؤدي إلى موت الجنين أو ولادته مبكراً قبل أن يكتمل نموه، ما يستدعي وضعه في حضَّانة المستشفى في درجة حرارة تعادل درجة حرارة رحم الأم مع احتياجات طبية كثيرة، وقد يستمر الطفل في حضَّانة عدة أشهر، لأنه إن خرج من الحضَّانَة فإنه سيموت وذلك بسبب عدم وجود جهاز مناعي في جسمه.
وتظهر عناصر الصوديوم والملح والبروبرين في معظم المواد الغذائية المصنعة والمحفوظة لفترة طويلة، ولهذا فإن أدوية الأغذية والعقاقير الأمريكية أجبرت المصانع التي تصنِّع أغذية تحتوي على هذه العناصر وتستخدم لفترة طويلة أن تكتب على أغلفة تلك الأغذية عبارة Food with long shelf Life، وذلك حتى يبقى استهلاك تلك الأغذية على مسؤولية الشخص نفسه، وقد أجمع الأطباء في الإدارة على أن المواد الحافظة تعد مواد خطرة شأنها شأن العناصر الثلاثة السابقة، لأنها تؤثر سلباً في القلب والكلى والخلايا الدماغية والأوعية الدموية، كما تؤثر في الجلد حيث يظهر على الجلد طفح أو حساسية ويصاب الشخص بالهرش.
من جانبها طالبت الدكتورة ماغي كاستن بالاعتماد على الفاكهة الطازجة والخضراوات ذات الألوان الداكنة وعدم اللجوء إلى الأطعمة المصنعة لأنها تحتوي على مواد ضارة بالجسم، وتظهر هذه الآثار السلبية على الجسم في وقت مبكر