تعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس الأمريكية لصاحبها مؤسس مايكروسفت، بيل غيتس، اليوم الأربعاء، بتقديم 50 مليون دولار لدعم الجهود لمواجهة وباء إيبولا في غرب أفريقيا.
وقال بيان صادر عن المؤسسة إنها ستقدم الأموال إلى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ووكالات تُحارب تفشي الإيبولا على أن تُخصّص الأموال لشراء المواد الضرورية لمحاربة المرض.
وأوضحت المؤسسة الخيرية أنها ستعمل مع شركائها على تطوير العلاج واللقاحات والتشخيص المبكر لمعالجة المرضى ومنع انتقال المرض.
وتقول كبيرة المديرين التنفيذيين بمؤسسة جيتس، سو ديزموند هيلمان، إن أوجه الإنفاق الفعلية لهذه الأموال لا تزال قيد الدراسة. وكانت المؤسسة قد تعهدت في السابق بإرسال أكثر من عشرة ملايين دولار للعمليات الطارئة والعلاج والبحث، حيث تسعى المؤسسة لوقف تفشي الفيروس، فضلاً عن تسريع وتيرة تطوير العلاجات واللقاحات.
وما زالت دول غرب أفريقيا تصارع وباء إيبولا، مع تنامي الشعور بالعجز في ليبيريا، وارتياح نسبي في السنغال، بعد شفاء مريض غيني.
وقالت المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود الدولية في ليبيريا، صوفي جان: "نحن في حالة ارتباك تام. المرضى يتدفّقون علينا بأعداد كبيرة".
واستمر تدفق المرضى إلى مركز مكافحة إيبولا في مونروفيا، الأربعاء، بعدما أصبحت ليبيريا أكثر البلدان معاناة من الوباء الذي لا يتوفر علاج له.
وأعرب وزير الدفاع الليبيري، براوني ساموكاي، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي، عن اليأس الذي تشعر به بلاده بسبب الوباء "الذي يتفشى مثل النار في الهشيم، ويلتهم الأخضر واليابس".
وأضاف أنّ "وجود ليبيريا نفسها مهدّد إلى حدٍ كبير" أمام أخطر موجة للوباء منذ التعرّف على الفيروس في 1976. وتابع أنّه "ليس لدى ليبيريا مرافق صحية كافية، ولا إمكانيات لوجستية، ولا خبرة مهنية، ولا موارد مالية، لمواجهة هذا الوباء بطريقة فعالة".
وأودى الوباء، حتى الآن، بحياة 2296 شخصاً من أصل 4293 مصاباً، توفي منهم 1224 في ليبيريا وحدها، وفق آخر بيان لمنظمة الصحة العالمية في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.
في المقابل، أعلنت السنغال عن شفاء المريض الوحيد المصاب بالمرض لديها، وهو طالب غيني، عولج في مستشفى في العاصمة دكار. وأصبحت السنغال في نهاية أغسطس/ آب الماضي، خامس بلد ينتشر فيه المرض، بعد إنذارات خاطئة عدة.