أخبار الآن | لندن – بريطانيا – 18 يونيو 2014 – ( صحف ) –
نصح أطباء في المعهد الوطني والرعاية المتميزة بعدم وصف الأسبرين بشكل دوري في بعض حالات الإصابة بأمراض قلب قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ووضع المعهد توصيات استرشادية لوصف أدوية بديلة عن الأسبرين للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في ضربات القلب، تعرف طبيا “بالرجفان الأذيني”.
وذكرت مسودة التوصيات، التي من المقرر أن ينتهي المعهد من إعدادها الشهر الحالي، أن عقار وارفارين وغيره من مضادات تخثر الدم هي الأفضل لهذه الحالة. ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على مئات الآلاف من المرضى.
لكن خبراء يقولون إن معظم الأطباء يصفون عقارات أخرى غير الأسبرين.
وتعتبر مشكلة “الرجفان الأذيني” من أكثر مشكلات القلب شيوعا، ويعاني منها ما يقرب من 800 ألف شخص في بريطانيا وحدها، بنسبة واحد من كل مئة بريطاني تقريبا.
وفي حالة الرجفان الأذيني، لا يمكن للقلب أن يعمل بنفس كفاءته مما يتسبب في حدوث تجلط في الدم، وهو ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة نتيجة لذلك.
ويستخدم الأسبرين لسنوات كحل طبي يساعد في وقاية المرضى من الإصابة بالسكتات الدماغية، إلا أن هناك تزايدا في الشواهد التي تشير إلى أن فوائد الأسبرين في ذلك لا تذكر إذا ما قورنت بغيرها من العلاجات الأخرى.
ويبدو أن هذه التوجيهات التي يقدمها المعهد للأطباء في انجلترا وويلز تتفق على أن الاستخدام اليومي للأسبرين لا يزال مفيدا في بعض الحالات، إلا أنه ينبغي في أغلب الحالات وصف أدوية أخرى مع الأسبرين أو بديلة عنه.
ويرى المعهد، طبقا لتلك النصيحة الطبية، أنه من الأفضل الاعتماد في الغالب على عقار وارفارين أو غيره من الأنواع الجديدة.
وترى مؤسسة القلب البريطانية أن أغلب الأطباء يلجأون إلى تلك الطريقة بالفعل كبديل عن الأسبرين.
ويقول بيتر ويسبيرغ، المدير الطبي بالمؤسسة، إن حالات الإصابة بالسكتة نتيجة للرجفان الأذيني هي حالات “شائعة ولا يمكن الوقاية منها إلا إذا ما جرى التأكد في المقام الأول من الاضطرابات غير الاعتيادية التي تطرأ على نبض القلب، وما إذا كان المريض قد تناول عقاقير فعالة من شأنها أن تمنع تكوّن جلطات الدم”.
وأضاف ويسبيرغ : “تعكس إرشادات المعهد تراكم الأدلة على أن اللجوء إلى عقار وارفارين وغيره من مضادات التخثر الجديدة أكثر فعالية من الأسبرين فيما يتعلق بمنع حدوث الإصابة بالسكتات الدماغية”.
لكنه أشار إلى أن “ذلك لا يقلل من أهمية الأسبرين أو فعاليته في علاج الأزمات القلبية والسكتات الدماغية في حالات أخرى. لذا فإنه ينبغي للمريض الذي قد يشعر بالحيرة تجاه الاستمرار في تناول الأسبرين من عدمه استشارة طبيبه المعالج.”