دبي، 06 مايو 2014، ديما نجم، أخبار الآن –
تتسبب مقاومة المضادات الحيوية والتي تَحدثُ عندما يطرأ تغير على الجراثيم، فتفقد المضادات مفعولها لدى من يحتاجون إليها لعلاج العدوى، وتتسبب فى إطالة مدة مرض الأفراد وفى زيادة مخاطر وفاتهم، كما أن مقاومة الأدوية تزيد من تكلفةِ الرعايةِ الصحيةِ بسبب إطالة أمد العلاج في المستشفى وتزايد الحاجة إلى العناية المركزة.
مع ازدياد انتشار الاستعمالات المغلوطة للمضادات الحيوية، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا جديدا هو الأول من نوعه يتناول مقاومة المضادات الحيوية على الصعيد العالمي، ويكشف أن مقاومة المضادات الحيوية تشكل الآن تهديداً كبيراً للصحة العمومية، ويمكن أن تمس أي شخص في أي سن وأي بلد كان.
يشير التقرير المعنون: “مقاومة مضادات الميكروبات: تقرير عالمى عن الترصد”، إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات تحدث مع العديد من العوامل المعدية المختلفة، و يركز على مقاومة المضادات الحيوية لدى سبع جراثيم مختلفة تتسبب في أمراض شائعة .
يمثل هذا التقرير خطوة البداية لانطلاق جهد عالمي تتولى زمام قيادته منظمة الصحة العالمية من أجل التصدى لمقاومة الأدوية، وسيشمل ذلك استحداث أدوات ومعايير جديدة وتحسين التعاون على نطاق العالم بهدف التصدى لمقاومة الأدوية وتقييم آثارها الصحية والاقتصادية وتصميم حلول محددة الأهداف لمعالجة هذه المشكلة.
ويكشف التقرير عن أن الأدوات الرئيسية للتصدى لمقاومة المضادات الحيوية تشوبها ثغرات أو لا توجد أصلاً فى العديد من البلدان، وفى حين أن بعض البلدان اتخذت خطوات هامة لمعالجة المشكلة فإن على كل بلد وكل فرد بذل المزيد من الجهود فى هذا الصدد.
وتشمل الإجراءات الهامة لتفادي هذه المشكلة الصحية، الوقاية من حالات العدوى بالأمراض، وذلك، فى المقام الأول، عن طريق تحسين التصحح، وإتاحة المياه النقية، ومكافحة العدوى فى مرافق الرعاية الصحية، والتطعيم، بغية تقليل الاحتياج إلى المضادات الحيوية.