تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 25 أبريل الاحتفال بيوم الملاريا العالمي 2014 تحت شعار الاستثمار في المستقبل هزيمة الملاريا، هذا اليوم يتيح فرصة لتسليط الأضواء على ضرورة استمرار الاستثمار وتواصل الالتزام السياسي للوقاية من الملاريا ومكافحتها .
الخامس والعشرون من شهر ابريل … يوم الملاريا العالمي … حيث تتوسع حدقة مجاهر البحث في المختبرات الطبية لتقيم الجهود الدولية الوقائية من هذا المرض.
هذه الجهود أنقذت أرواح أكثر من ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف شخص منذ عام 2000 حسب التقديرات، كما نجحت تلك الجهود بخفض معدل الوفيات بسبب الملاريا بنسبة 42 % على الصعيد العالمي ونسبة 49 % في أفريقيا .. القارة الاكثر تضررا من المرض . وساعد نمو الالتزام السياسي وتوسع نطاق التمويل على الحد من معدل الإصابة بالملاريا بنسبة 25 % على الصعيد العالمي .
رغم ذلك إلا أن الغاية المنشودة لم تتحقق بعد ، فلا تزال الملاريا تودي سنويا بحياة أكثر من ستمئة الف شخص جلهم من الأطفال . كما أن المرض قد واصل انتقاله في 97 بلدا خلال عام 2013. كما أدت الملاريا إلى وفاة نحو نصف مليون طفل دون سن الخامسة من العمر ، أي تقتل الملاريا طفلا واحدا كل دقيقة تقريبا . ويواجه نصف سكان العالم تقريبا مخاطر الإصابة بالملاريا. وتحدث معظم الحالات والوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى .
يعد البعوض الناقل الحصري لمرض الملاريا … ويعتمد سريان المرض أيضا على الظروف المناخية التي قد تؤثر في عدد البعوض وبقائه، مثل كميات هطول الأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة.
وللوقاية من الملاريا ، فإن مكافحة البعوض هى الأسلوب الرئيسي للحد من الملاريا على صعيد المجتمع ، حيث تكفل بخفض سريان المرض من مستويات عالية للغاية إلى مستويات قريبة من الصفر .
وتسهم خدمات التشخيص والعلاج في المراحل المبكرة في التخفيف من حدة المرض ، كما تسهم في الحد من انتشاره. وقد وضعت منظمة الصحة العالمية خططا تنفذ بالمشاركة مع الحكومات تهدف غلى عالم بلا ملاريا .
الدكتورة فاطمة محمود العطار استشاري ورئيس مركز الخدمات الوقائية في هيئة الصحة بدبي