بريطانيا، 28 مارس 2014، صحف –
قالت وكالة الصحة العامة في إنجلترا، إن شخصين أصيبا بالسل أو التدرن الرئوي بسبب قطة أليفة، وهي المرة الأولى التي يوثق فيها انتقال المرض البكتيري من القطط إلى البشر.
وفى تقرير لها قالت هيئة الصحة إنها استنتجت أن عينات السل المأخوذة من القطة، ومن شخصين على اتصال بالحيوان لا يمكن تمييزها عن بعضها، وأن القطة هي المصدر المحتمل للعدوى، موضحة ان الشخصين اللذين أصيبا بالسل، يتعافيان، وذكرت الهيئة أن مخاطر المزيد من انتشار المرض من القطط إلى البشر تعد منخفضة للغاية.
وبين ديسمبر 2012 حدد الأطباء البيطريون السل لدى تسعة من القطط الألفية فى بركشير وهامبشير، غربى لندن
وفى تقرير نشر اليوم، قالت هيئة الصحة العامة فى انجلترا، إنها استنتجت أن عينات السل المأخوذة من القطة، ومن شخصين على اتصال بالحيوان “لا يمكن تمييزها عن بعضها”، وأن القطة تعتبر هى “المصدر المحتمل للعدوى”.
والسل أحد أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان. حيث تشير الأبحاث إلى أن اقدم توثيق لبكتيريا الدرن وجد في بقايا جاموس يعود إلى قبل 17 ألف سنة. في حين يتوقع الباحثون أن المرض ظهر في الإنسان بأربعة آلاف سنة قبل الميلاد. وقد وجد الباحثون بكتيريا الدرن في العمود الفقري لبقايا مومياء الفراعنة والتي تعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد. ورغم مرور كل هذه السنوات وتطور الطب والطرق العلاجية، إلا أن السل بقي احد أهم الأمراض التي تهدد صحة الإنسان.
والدرن أو السل، مرض تسببه بكتيريا تعرف بميكوبكتيريا الدرن، وهذه البكتيريا يمكن أن تهاجم أي جزء من أجزاء الجسم ولكنها في أغلب الحالات تصيب الرئتين. وقد كان المرض في فترات سابقة السبب الأول للوفاة ومازال أحد الأمراض الخطيرة التي تفتك بالبشر وخاصة في الدول النامية. وتنتقل العدوى عن طريق الاستنشاق، أي عن طريق الجهاز التنفسي. والعدوى يمكن أن تصيب أي عضو في الجسم ولكن العدوى تنقل إلى اشخاص آخرين عن طريق التنفس فقط. لذلك، فإن اصابات أعضاء غير الرئة (مثل الأمعاء مثلاً)، لا تسبب انتقال العدوى.