دبي , الإمارات العربية المتحدة , 11  ديسمبر ، متفرقات , أخبار الآن –

 أطلقت السعودية في الآونة الأخيرة حملة استمرت يوما واحدا للتوعية بمشاكل السمع في المملكة.

وعقد مؤتمر في العاصمة الرياض شارك فيه أطباء وباحثون في هذا المجال كما حضره عدد من الأطفال الذين أُجريت لهم جراحات لزرع قوقعة الأذن.

وقال الدكتور عبدالرحمن الحجر مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الذي نظم المؤتمر “السعودية تعتبر من الدول العالية في نسبة الإعاقة السمعية مقارنة بالعديد من الدول لأنه من النادر في الدول المتقدمة زواج الأقارب، عندنا في السعودية تقريبا 60 في المئة من زواج الأقارب وهذا يجعل نسبة الإصابة بمثل هذه الأمراض مرتفعة”.

وأوضح الدكتور الحجر الذي أجرى 700 جراحة ناجحة لزرع قوقعة الأذن لضعاف السمع إن نحو 1000 شخص يحتاجون لإجراء هذه الجراحة سنويا.

وحضرت مؤتمر الرياض المهندسة النمساوية إنغبورغ هوشمير التي ابتكرت أول قوقعة إلكترونية متعددة القنوات في العالم في السبعينات.

ووصفت إنغبورغ هوشمير جراحات زرع القوقعة بأنها ذات أهمية حاسمة للحياة.

وقالت “إنها مهمة على نحو حاسم. هذا جهاز يبدل حياة الإنسان. إذا كان الإنسان لا يسمع يصبح مستبعدا من المجتمع ومن التواصل مع المجتمع لأنه لا يستطيع التواصل مع معظم الناس الذين لا يعرفون لغة الإشارة. زرع القوقعة والعلاج يبدلان حياة الإنسان”.

وأضافت :الصمم تحد كبير في هذا البلد وفي العالم 329 ألف مريض يستخدمون تلك الأجهزة بالفعل. هنا يستخدمها الأطفال الذين يولدون صما لكن البالغين أيضا يحتاجون تلك الأجهزة”.

وتصل كلفة جراحة زرع القوقعة الإلكترونية 200 ألف ريال سعودي (53 ألف دولار). وتمول الحكومة معظم جراحات زرع القوقعة الإلكترونية للأطفال في المملكة.

واوضح تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية، أن هناك ما يقرب من 278 مليون حالة إصابة بفقدان السمع حول العالم.

وبينت أن 80بالمئة من تلك النسبة متواجدة في البلدان النامية التي تنتشر بها معدلات الإصابة بأمراض معدية من بينها التهاب السحايا والحصبة والنكاف وغيرها من الأمراض التي تؤدي إلى ضعف السمع.

وتكثر الأمراض المنتقلة بالوراثة في العالم العربي بشكل عام نتيجة لارتفاع معدل زواج الأقارب بشكل أساسي.

وبين التقرير ان الوراثة وراء الإصابة بضعف السمع المتوسط والشديد.