دبي، الامارات العربية المتحدة، 30 نوفمبر 2013، ياهو مكتوب
احمِ قلبك بحماية كليتيك.. وها هنا نعرض لك كيفية القيام بذلك، فالعناية بقلبك تتطلب توخي الحذر والاعتناء بكليتيك. ويرجع سبب ذلك إلى أن أمراض الكلى تمثل تهديدا خطيرا لصحة القلب. ويقول الدكتور ديفيد إم. تشاريتان، المتخصص في أمراض الكلى والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريغهام والنساء: «يوجد ارتباط قوي بين أمراض الكلى وأمراض القلب».
* عوامل خطر مشتركة تشترك أمراض القلب والكلى في الكثير من عوامل الخطر ذاتها، فغالبا ما يؤدي وجود أي مشكلات في أي من هذين العضوين المهمين إلى إثارة المشكلات في العضو الآخر. على سبيل المثال، يؤدي ارتفاع ضغط الدم بسبب مشكلات القلب إلى تضرر للكلى. وتنطبق معادلة «السبب – النتيجة» على كلا الجانين أيضا، فأمراض الكلى المبكرة قد تسبب حدوث ارتفاع ضغط الدم أو حتى حدوث نوبة قلبية.
إن أمراض الكلى سبب رئيس من أسباب الوفاة بأمراض القلب، إذ تسهم في حدوث مخاطر قلبية، ولا يكون ذلك فقط من خلال زيادة ضغط الدم، ولكن أيضا عن طريق زيادة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة الضارة، أي الكولسترول الضار (LDL cholesterol) في الدم، وزيادة الالتهابات ونقص فيتامين «دي»، وخفض نسبة البروتينات الدهنية العالية الكثافة، أي الكولسترول الجيد (HDL cholesterol)، وانطلاق النواقل الكيمائية التي تفسد وظيفة الأوعية الدموية.
* أمراض الكلى يوجد مقياسان أساسيان لقياس مدى حدة وخطورة أمراض الكلى، وهما كالتالي:
* الترشيح الكبيبي (glomerular filtration)، وهو معدل تصفية الكلى للدم، ويصنف هذا المقياس وفقا لمراحل متدرجة في تدني أداء الكلى لوظيفتها: المرحلة 1 ثم 2، ثم 3 إيه، ثم 3 بي، ثم 4، ثم 5.
* البول الزلالي (albuminuria)، ويعرف أيضا باسم «البيلة البروتينية»، أي «وجود البروتين في البول». يرصد عند اكتشاف كميات غير طبيعية من البروتين من الكلية إلى البول، ويتم تصنيف زيادة مستويات البروتين بالمراحل من 1 إلى 3.
هناك نتائج خطيرة تترتب على انخفاض معدل الترشيح الكبيبي أو زيادة البول الزلالي:
– للشخص البالغ من العمر 30 سنة الذي يعاني من تدني الترشيح الكبيبي في المرحلة 3 بي، ينخفض متوسط طول العمر الافتراضي بمقدار 17 سنة، بينما ينخفض طول العمر هذا بـ25 سنة للمصاب في المرحلة 4.
– للشخص البالغ من العمر 30 سنة المعاني من البول الزلالي في المرحلة 2 ينخفض متوسط طول العمر الافتراضي بمقدار 10 سنوات، في حين ينخفض طول العمر هذا بمقدار 18 سنة بالنسبة للمرحلة 3.
ويتوفى الكثير من المصابين بأمراض الكلى الطفيفة إلى المتوسطة التي تقود إلى حدوث أمراض القلب لديهم، بصورة أكبر من أعداد المصابين بالفشل الكلوي.
* الوقاية من أمراض الكلى تشترك أمراض القلب وأمراض الكلى في الكثير من العوامل التي لها نفس درجة المخاطرة، مثل: التدخين والبدانة وارتفاع ضغط الدم ووجود مستويات عالية من الكولسترول منخفض الكثافة الضار، ومرض السكري، بيد أن أمراض الكلى تخطت هذه العوامل بسبب تطويرها لأمراض القلب من خلال الطرق التي ما زالت غير مفهومة بالشكل الكامل. ولهذا السبب يجب على المهتمين بأمراض القلب أن يولوا اهتماما شديدا بصحة وسلامة الكلى. ونعرض في ما يلي كيفية القيام بذلك:
* قم بزيارة الطبيب لإجراء فحوصات دورية منتظمة.
* توصل إلى أفضل وزن مثالي لجسمك (وفقا للقياس باستخدام مؤشر كتلة الجسم BMI)، وذلك من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
* امتنع عن شرب الكحول.
* تناول القليل من الأملاح، واجعل نسبة امتصاص جسمك من الصوديوم أقل من 2300 ملغم كل يوم.
* لا تأكل الكثير من البروتينات. اهتم بالحفاظ على نظام غذائي نباتي لمدة يومين كل أسبوع أو كل يوم حتى يحين موعد تناول العشاء.
* لا تتعاطَ جرعات كبيرة من المسكنات دون وصف الطبيب، مثل الإيبوبروفين. لا تدمج منتجات تحتوي على هذه الأنواع من العقاقير دون استشارة الطبيب.
* لا تتعاطَ الكثير من العقاقير الأخرى دون وصف الطبيب. اسأل طبيبك أو الصيدلي عن الاستخدام المناسب لهذه الأدوية.
* تأكد أن طبيبك لديه قائمة كاملة من جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات العشبية التي تتعاطاها.
* إذا كانت تعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، تناول الأدوية وابذل كل ما في وسعك جديا للسيطرة على تلك الأمراض من خلال اتباع نمط حياة صحي.
* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».
* ارتفاع ضغط الدم يقود الى تضيق الشعيرات الدموية المغذية للكلى
* يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث تشققات في بطانة الشرايين. وتعمل هذه الفجوات على المساعدة في تكوين بيئة خصبة لنمو الرواسب الدهنية. ويؤدي تراكم هذه الرواسب على طول جدران الشرايين إلى إعاقة تدفق الدم. وفي حال تأثر الشرايين التي تغذي الكلى بالدم بذلك فإن الجسم يتفاعل مع ذلك الأمر من خلال إنتاج الرينين (rennin)، وهو هرمون يتسبب في تضيق الشرايين الصغيرة المعروفة باسم «الشعيرات الدموية». ويؤدي هذا الأمر الجديد إلى دورة عنيفة تشتمل على ارتفاع ضغط الدم وتضرر كل من الكلى والقلب.