دبي , الإمارات العربية المتحدة , 30 نوفمبر ، متفرقات , أخبار الآن –
كشفت دراسة نشرت في المجلة الطبية في هولندا ميديش كونتاكت، أن الهواتف الذكية التي يستخدمها الأطباء تعتبر مصدرا للعدوى في المستشفيات، وتنقل البكتيريا التي تسبب العديد من الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.
وأظهر البحث أن ثمانية من بين عشرة أطباء لديهم الهاتف الذكي سمارت فون، وأن 57بالمئة يستخدمونه خلال الاتصال مع المرضى، وفي نفس الوقت، يحملون هذه الهواتف الذكية في كل مكان ومن بينها الأماكن التي تفتقر إلى النظافة الصحية.
وقال ستين فوتين أحد واضعي البحث من المركز الطبي في جامعة فو الهولندية للمجلة الطبية: “الهواتف الذكية غير معقمة وبالتالي يمكن أن تكون مصدرا للبكتيريا”.
وقارن فوتين بين ثماني دراسات مختلفة، تم تحليل 989 من الهواتف الذكية بالنسبة للبكتيريا. واكتشف أنه ما بين 43 بالمئة و95 بالمئة منها ملوثة ببكتيريا منشأها المستشفى.
واعتبر الباحث ان خمس دراسات اكتشفت أن الهواتف الذكية تحمل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. يذكر أنه يحظر على فريق العاملين بالمستشفى الهولندي ارتداء الساعات والخواتم والأكمام الطويلة بسبب المخاطر الصحية.
وقال الباحث إن حظر استخدام الهواتف الذكية ليس خيارا مطروحا، لأنها تمثل جزءا أساسيا من عمل الأطباء. وبدلا من ذلك ينبغي تحسين احتياطات الصحة، ويمكن تغطية الهواتف بغطاء واق يسهل تعقيمه.
ولا تقتصر مخاطر الهواتف الذكية على الاطباء والمحيطين بهم بل انها تتعداها الى كل من يستعملها. ووجدت دراسة قديمة أن الهواتف الذكية التي تستخدم فيها الشبكة العنكبوتية يمكن أن تتسبب بإجهاد العين وبالصداع.
وذكر موقع “هلث داي نيوز” الأميركي أن الباحثين في جامعة “ساني” لطب العيون بنيويورك وجدوا أن الأشخاص الذين يقرأون الرسائل ويتصفحون الانترنت على هواتفهم النقالة يميلون إلى تقريب الأجهزة من أعينهم أكثر من الكتب والصحف ما يجبر العين على العمل بشكل متعب أكثر من العادة.
وقال العلماء إن قرب الأجهزة من العين بالإضافة إلى صغر الخط في هذه الهواتف يزيد من تعب الأشخاص الذين يضعون النظارات أو العدسات اللاصقة.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة مارك روزنفيلد إن “حقيقة حمل الأشخاص للأجهزة بمسافة قريبة من العين يجعلها تعمل بشكل متعب أكثر للتركيز على الأشياء المكتوبة”.
ويمكن لإرسال الرسائل الهاتفية واستخدام الانترنت عبر الهاتف أن يتسبب أيضاً بجفاف في العين وشعور بعدم الراحة وعدم وضوح في الرؤية بعد الاستخدام المطوّل. وكانت دراسات سابقة أظهرت أن 90 بالمئة من الأشخاص الذين يستخدمون الحاسوب يعانون من مشاكل في العين.