دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 نوفمبر 2013، أ ش أ
كشفت دراسة جديدة، اعتمدت على تحليل النتائج المتوصل إليها في أكثر من 50 دراسة سابقة، عن أن كثرة التفكير في الطعام قبل الإقدام على تناوله في الوجبات المحددة يهدد الأهداف التي يضعها المرء لنفسه بتحديد كميات الطعام المتناولة وبالتالي الإخفاق في خفض الوزن.
وأظهر الباحثون أن كثرة التفكير في الإفراط في تناول الطعام يدفع الكثيرين إلى التهام المزيد من السعرات الحرارية.
كانت الأبحاث التي أجريت تحت إشراف الدكتور “أنجيلو تزيميلي” على قياس مستوى الاستهلاك الغذائي العفوي بين 14 طالبًا بعد كل ثلاث مهام، حيث شملت المهام الأولى الاسترخاء في وضعية الجلوس والمهام الثانية القراءة وتلخيص النصوص وأخيرًا استكمال الاستذكار والانتباه واليقظة، بالإضافة إلى إجراء اختبارات على الكومبيوتر؛ وبعد 45 دقيقة من كل نشاط دعي المشاركون لتناول الطعام بقدر ما كانوا يريدونه من البوفيه، واكتشف الباحثون بالفعل أن كل دورة من العمل الفكري لا تتطلب سوى ثلاث سعرات حرارية أكثر من فترة الراحة.
ومع ذلك، على الرغم من انخفاض متطلبات العمل العقلي للسعرات الحرارية إلا أن الطلاب استهلكوا بصورة عفوية 203 سعرات حرارية أكثر بعد قيامهم بتلخيص نص تحريري ونحو 253 سعرًا حراريًا عقب إجراءاهم اختبارات الكومبيوتر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 23.6% و29.4% على التوالي بالمقارنة بالتقديرات المسجلة مع فترة الراحة.
وأظهرت نتائج عينات الدم المأخوذة قبل وأثناء وبعد كل جلسة أن العمل الفكري يسبب تقلبات أكبر بكثير في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم من فترات الراحة.
وقال “جان فيليب شابو” المؤلف الرئيس للدراسة، “قد يكون الإجهاد من العمل الفكري هو سبب هذه التقلبات أو كما يعكس التكيف البيولوجي أثناء احتراق الجلوكوز، حيث إن الجسم يمكنه الرد على هذه التقلبات التي تحفز الاستهلاك الغذائي من أجل استعادة التوازن في الجلوكوز الوقود الوحيد المستخدم من قبل المخ”.
وأضاف “شابو” أن “الإفراط في السعرات الحرارية التالية للعمل الفكري جنبًا إلى جنب مع حقيقة أننا أقل نشاطًا بدنيًا عند القيام بالمهام الفكرية يمكن أن يسهم في وباء البدانة أكثر وأكثر أحد أهم الأخطار المحدقة بمواطني البلدان الصناعية”.