طهران ، إيران ، 18 نوفمبر 2013 ، (غزال طاري، أخبار الآن) –
لوحات إعلانية بسيطة … بخط اليد على الجدران أحيانا … ومزركشة بالالوان أحيانا اخرى … تجدها في طريقك إلى أي مستشفى ومركز طبي في إيران.السلعة ليست مادة غذائية أو استهلاكية … إنما أعضاء بشرية يضطر أصحابها الى بيعها كسبا للمال والقوت …مراسلة أخبار الآن غزال طاري، وجدت هذه الإعلانات على جدران المنازل وبالقرب من المستشفيات خاصة تلك التي تقدم خدمات غسيل الكلى.
أعدت شابة ايرانية نسخا عديدة من إعلان كتبته بألوان براقة، وحددت فيه فصيلة دمها ورقم هاتفها المحمول، وعلقتها على عدد من جذوع أشجار في الشوارع المؤدية إلى بعض المستشفيات، التي تضم مراكز زراعة الكلى.
و يعمد العديد من الشبان والشابات في ايران الى بيع احدى كليتيهم نتيجةً للبطالة والحاجة الملحَّة إلى تمويل مصاريفهم العادية، بما فيها تمويل تكاليف العرس والزواج.
و يبلغ سعر الكلية في السوق الى 10 ملايين تومان إيراني (ما يُساوي نحو 9,500 دولار) و افادت بعض المصادر أن العديد من المواطنين مستعدون لدفع مبالغ أعلى بكثير مقابل كلية سليمة.
مراسلتنا لاحظت أن الكثير من الذين يرغبون ببيهم كلاهم لا يخضعون لمعاملة طبية دقيقة ولا يعرفون أهمية الكلية في اجسادهم ، فما يهمهم فقط الربح المادي الذي يسكت فقرهم لأشهر.
يبدو أن انصراف الحكومة الايرانية إلى معالجة الهموم النووية وتداعيات العقوبات الاقتصادية التي نشأت نتيجة الشك في اتجاهها نحو إنتاج القنبلة، دفع الفقراء والمحتاجين في ايران إلى بيع أعضائهم لتأمين نفقات معيشتهم، خصوصا أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تبيح تجارة الأعضاء البشرية لمن أراد البيع والشراء، أي انها لا تفرض القانون الموجود في غيرها من البلدان عندما يتعلق الأمر بتوافر هذه الأعضاء لزراعتها في أجساد أخرى.
لكن المشكلة تكمن في كثرة الذين يعرضون أعضاءهم للبيع بسبب ضيق ذات اليد.