دبي، الامارات العربية المتحدة، 17 نوفمبر 2013، ايلاف –
أظهرت دراسة طبية حديثة أن العلماء نجحوا في اختراع دواء يمكن أن يطيل حياة النساء اللواتي أصبن مجدداً بسرطان المبيض بعد العلاج بفترة ثلاثة أشهر.
سرطان المبيض هو النوع الأشرس ومعروف بأسوأ معدلات البقاء على قيد الحياة، لأنه غالباً ما يكون بلا عوارض، وبالتالي يصعب الكشف عنه حتى فوات الأوان. ووجدت جمعية أبحاث السرطان التي تمولها المملكة المتحدة أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد (سديرانيب)، فضلاً عن العلاج الكيميائي التقليدي، يكون لديهن فرصة بالنجاة لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وهذا يعني أن المصابات عشن في المتوسط لأكثر من 20 شهراً بعد بدء العلاج، بدلاً من 17 ونصف الشهر.
وقال العلماء الذين أجروا الدراسة التي قدمت إلى معهد أبحاث السرطان الوطني في مؤتمر السرطان في ليفربول ان هذا العقار هو الأول من نوعه الذي يثبت أنه قادر على تأخير تطور الورم.
وقال البروفيسور جوناثان ليدرمان، كبير العلماء في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة انه "على الرغم من ان الزيادة في مدة النجاة قد تبدو متواضعة، إلا أن هذا العقار هو اكتشاف مهم للنساء المصابات بسرطان المبيض المتقدم".
وأشار إلى أن "سديرانيب" هو الدواء الأول من نوعه الذي ثبت مفعوله في تأخير تطور الورم وتحسين فرص النجاة لدى المصابات بسرطان المبيض. هذا الدواء الجديد يؤخذ في شكل حبوب، وهو نوع من العقاقير تسمى مثبطات التيروزين التي تمنع الأورام من تشكيل أوعية دموية جديدة التي تعتبر ضرورية لنمو السرطان.
من جهته، قال البروفسور مات سيمور، مدير المجلس الوطني للبحوث السريرية: "هذه النتائج مشجعة للغاية. انها تظهر بوضوح أن هذا الدواء الجديد، الذي يعمل بطريقة مختلفة تماماً عن العلاج الكيميائي التقليدي، يمكن أن يساعد مرضى سرطان المبيض ويعطيهم فرصة بقاء تصل إلى 3 أشهر إضافية". وأشار سيمور إلى أن المزيد من الأبحاث يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى تطوير الدواء ليؤمن فرصة بقاء أطول للمصابات بسرطان المبيض.