دبي، الامارات العربية المتحدة، 16 نوفمبر 2013، ايلاف –
يتطلب علاج مرض الكآبة استخدام الأدوية المضادة له التي تؤثر في المواد الكيماوية الموجودة في الدماغ ولاسيما منها المتعلقة بالمزاج والمشاعر ، غير أن مشكلة هذه الأدوية أن لها تأثيرات جانبية سلبية يتوجب الانتباه إليها.
براغ : يؤكد المختصون النفسيون التشيك بأنه ليس من الواضح بعد بشكل كامل كيف تحد مضادات الكآبة من هذا المرض النفسي الجدي لان بعض العلماء يعتقدون بان مضادات الكآبة تجدد التوازن الكيماوي في الدماغ الذي يتعكر من جراء الكآبة فيما يعتقد خبراء آخرون بان التوتر والكآبة يدمران أو يتلفان الروابط القائمة بين الخلايا العصبية أو حتى الخلايا نفسها وبالتالي فان مضادات الكآبة تتقن إعادة الربط بين هذه الخلايا.
ونبهوا إلى أن أدوية مضادات الكآبة لها تأثيرات جانبية سلبية وان كل نوع منها له تأثيرات جانبية مختلفة مثل الشعور بألم في الرأس والشعور بالنعاس والإسهال والإمساك وتهيج الجلد وحدوث إشكالات جنسية وفقدان الشهية للطعام وحدوث زيادة في الوزن أو على العكس من ذلك فقدان الوزن إضافة إلى حدوث إشكالات في عمل الجهاز البولي أو حدوث ضبابية في الرؤية. وشددوا على انه في حال حصول مثل هذه التأثيرات بعد تناول مضادات الكآبة فان الأمر يتطلب التشاور مع الطبيب المختص الذي يمكن له أن يغير نوع الدواء المقدم أو تخفيض الكمية المعطاة أو تقديم دواء أخر يمكن له أن يحيد التأثيرات الجانبية موصين بعدم التوقف عن تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب .
كيفية التصرف أثناء استخدام مضادات الكآبة
يؤكد الأطباء التشيك انه قبل بدء الأدوية التأثير على الكآبة فان الأمر يحتاج إلى وقت يمكن أن يستمر لعدة أسابيع أو لعدة اشهر وبالتالي يتوجب على كل إنسان يتعرض للكآبة أن لا يتوقع بأنه بمجرد تناول مضادات الكآبة فان وضعه سيتحسن كما يتوجب الانتباه إلى وضع الأشخاص الذين يعانون من كآبة صعبة لأنه بسبب استخدام مضادات الكآبة يمكن أن ترتفع الطاقة لديهم في البداية إلى درجة أنهم يصبحون قادرين على اتخاذ قرارات خطيرة حاسمة مثل الانتحار.
ووفق الأطباء يتوجب على الناس الذين يعانون من الكآبة تناول الأدوية وفق إرشادات الطبيب المختص أما تخفيض الكمية أو التخلي عن الدواء فلا يحقق النتيجة المطلوبة والضرورية .
ويشدد الأطباء النفسيون التشيك على ضرورة عدم التخلي عن العلاج إذا كان أحد أنواع المضادات لم يحقق الفعالية المطلوبة لان الطبيب يمكن له في هذه الحالة أن ينصح باستخدام أنواع أخرى أو إضافة أدوية جديدة لإحداث التأثير المطلوب.
ويتوجب وفق الأطباء التشيك عدم توقف المرضى عن تناول الأدوية حين يشعرون بتحسن أوضاعهم بل الاستمرار في استخدام مضادات الكآبة لفترة لا تقل عن الستة اشهر إلى عام منذ بدء تغير الوضع نحو الأفضل أما التخلي عن الأدوية في الوقت الذي يتحسن فيه مزاج الشخص ونظرته إلى الحياة فان ذك يمكن أن تكون نتيجته عودة الكآبة من جديد.
وعلى الرغم من أن مرض الكآبة يمتد لفترات مختلفة إلا انه قابل للعلاج لحسن الحظ أما فترة العلاج فتتوقف على عدد الحلقات أو الفصول التي يتم التعرض لها ومدى جديتها ففي حال تعلق الأمر بحادث واحد فان علاج ذلك يتطلب فقط ما بين ستة اشهر إلى عام أما إذا كان يتألف المرض من حلقتين فان فترة العلاج غير محددة غير انه يمكن بعد فترة من الزمن كعام مثلا التوقف عن استخدام الأدوية لاختبار ما الذي سيحدث أما إذا كان المرض يتألف من 3 حلقات فان اخذ الأدوية يمكن أن يستمر مدى الحياة .