دبي, الامارات, 29 اكتوبر 2013, أخبار الآن –
تمكن فريق من الباحثين الدوليين من تحديد أحد عشر جينا جديدا مرتبطاً بمرض الزهايمر, في اكتشاف يضاعف عدد المتغيرات الجينية المعروفة المرتبطة بهذا المرض.
وبهذا التحديد بدت لدى العلماء صورة توضح أسباب مرض الزهايمر, بعد إجرائهم أكبر تحليل للحمض النووي DNA للمرضى المصابين به.
تقدم النتائج التي توصل إليها الباحثون أدلة على دور جينات محددة بمرض الزهايمر, مثل الجين المرتبط بالتراكم غير الطبيعي لبروتين “أميلويد” في المخ , المرتبط بهذا الاضطراب. ووجدت الدراسة أيضا عوامل خطر أخرى مرتبطة بالجينات والتي ربما تؤثر على وظائف الخلية.
وتنضم الجينات الجديدة، وعددها 11، إلى قائمة متنامية من المتغيرات الجينية المعروفة والمرتبطة بالزهايمر المتأخر الظهور. وحتى عام 2009 لم يكن هناك سوى جين واحد فقط، لكن القائمة وصلت الآن إلى 22 جين.
ويقول جيرارد شلينبرج، أستاذ علم الأمراض في جامعة بنسلفانيا، إن تحديد جينات جديدة وكثيرة حتى الآن يوفر آفاقا جديدة واعدة لإيجاد علاج بالعقاقير.
وذكرت وسائل الإعلام أن الشفرة الوراثية وتعليمات بناء وتسيير فعاليات الجسم شكلت مصادر لأدلة حل لغز هذا المرض مشيرة إلى أن مجموعة تشمل نحو ثلاثة أرباع علماء الوراثة المختصون بالزهايمر من 145 مؤسسة أكاديمية قد نظروا إلى الحمض النووي لـ 17 ألف مريض و37 ألف شخص سليم الصحة ووجدوا نسخا لـ 21 جينا أو مجموعات تعليمات وراثية التي تجعل من المرجح أن يتطور مرض الزهايمر لدى الشخص.
وأشارت الهيئة إلى أن العلماء لم يؤكدوا قطعا بأن مرض الزهايمر سيتطور لدى من يحملونها لكنهم أشاروا إلى أنها تجعله أكثر احتمالا.
وقالت البروفسورة ويليامز لقد ضاعفنا عدد الجينات المكتشفة وقد ظهر لنا نموذج قوي جدًا لتحليل علاقتها بالمرض وهناك ثمة شيء ما في الاستجابة المناعية هو ما يتسبب بمرض الزهايمر وعلينا أن ندقق النظر في ذلك وكما يبدو هناك علاقة أيضا للطريقة التي يتعامل بها الجسم مع الكولسترول والطريقة التي تتعامل بها خلايا الدماغ مع الجزيئات الكبيرة في عملية الالتقام (Endosytosis ) وهي التي تمتص فيها الخلايا الجزيئات الكبيرة مثل جزيئات البروتين.
وأوضحت أن الأمر يتطلب الآن جماعات بحث جديدة تستفيد من هذه الاكتشافات لتبني عليها بحوثها لتحديد ما الذي يتعطل بالضبط في الجسم أثناء تطور المرض وتطوير العلاج المناسب وقد يتضمن العلاج أدوية أو معالجة الجينات الوراثية أو تغييرات في نمط الحياة..وقال مدير مركز بحوث الزهايمر في بريطانيا أريك كاران من جانبه إنه عبر رسم خريطة للجينات الأكثر شيوعا في ظهور مرض الزهايمر توضح لنا هذه الاكتشافات العمليات البيولوجية التي يمكن أن تسهم في تقدم فهمنا بشكل كبير لهذا المرض المدمر مشيرًا إلى انه على الرغم من أن هذا الاكتشاف الجديد يبدو واعدا بشكل حقيقي إلا ان القيمة الحقيقية ستأتي من تحديد الجينات المسؤولة بدقة عن المرض وكيف تسهم في مرض الزهايمر وكيف يمكن ترجمة ذلك إلى فوائد للناس الذي يعيشون مع المرض.