جنيف, سويسرا, 24 اكتوبر, 2013, وكالات, أخبار الآن –
قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو ثلاثة ملايين اصابة بالسل في العالم عام 2012 لم يكتشفها النظام الصحي.
وقال تقرير المنظمة الدولية إن العثور على هذه الحالات واحدٌ من اكبر التحديات للعناية بمرضى السل وللسيطرة على انتشاره.
وتوجد معظمُ الحالات التي لم يتم اكتشافها وتشخيصها في اثنتي عشرة دولة من بينها الهند وجنوب افريقيا وبنغلاديش. وتقول المنظمة إن هدفها هو ان يقلَ عددُ الوفيات الناجمة عن السل في العالم بنسبة 50 في المئة بحلول ألفين وخمسة عشر، وإن هذا الهدف ما زال من الممكن تحقيقه.
وقال ماريو رافيليوني مدير البرنامج الدولي للسل إن 56 مليون شخصا عولجوا من المرض وتم انقاذ حياة 22 مليون شخص في الـ 15 عاما الاخيرة.
وأضاف أن نصف عدد الدول التي يوجد بها اكبر عدد من الاصابات في الطريق الى تحقيق الاهداف المرجوة، ولكن بعض التحديات الرئيسية ما زالت قائمة.
وقال رافيليوني لبي بي سي إن من أهم هذه التحديات تشخيص واكتشاف الحالات التي لم تكتشفها النظم الصحية. وقال “يوجد نحو ثلاثة ملايين وفقا لتقديراتنا مصابون بالسل ولكن لم يكتشفوا في النظام الرسمي”.
وأضاف ” قد لا يكتشف بعضهم على الاطلاق وبعضهم مختفى في القطاع الخاص غير الحكومي”. وتقول منظمة الصحة العالمية إن خدمات الكشف عن السل يجب ان يتم تحسينها بصورة عاجلة في الكثير من الدول بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمتطوعين.
وتقول المنظمة إنه في بعض الدول، خاصة الدول الاسيوية، يوجد المزيد من الحاجة لضمان تسجيل ارقام المصابين بالسل بصورة مركزية.
ومن أهم التحديات امام المنظمة السل المقاوم للعقاقير. ووفقا لتقديرات المنظمة فإن هناك 450 الف شخص اصيبوا بنوعية للسل مقاومة للعقاقير عام 2012. وتوجد في الصين والهند وروسيا اكبر معدلات الاصابة بهذا النوع من المرض.
ولكن التقرير يضيف أنه بحلول عام 2012 انخفض عدد الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 45 بالمئة عن عام 1990، مما يعني ان هدف خفض عدد الوفيات بنسبة 50 بالمئة عام 2015 ما زال يمكن تحقيقه.