هونج كونج، الصين، 20 سبتمبر، وكالات، أخبار الآن- كشفت دراسة بحثية أجريت في هونج كونج ونشرت نتائجها اليوم الجمعة أن عدد المنتحرين زاد بواقع 5 آلاف شخص على مستوى العالم في العام التالي على الأزمة الاقتصادية عام 2008 .
ووفقا للدراسة التي أعدها الباحث صن سين تشانج وزملاؤه بجامعة هونج كونج ونشرت في الصحيفة الطبية البريطانية “بي إم جيه”، فإن الزيادة أكثر وضوحا كانت بين الرجال وفي دول ذات معدلات البطالة الأكثر ارتفاعا.
وجاء في التقرير أن حالات الانتحار بين الرجال في أنحاء الدول الأوروبية السبع والعشرين زادت بنسبة 2ر4% عن المتوقع استنادا إلى البيانات عن الفترة بين عامي 2000 و2007 . وفي الدول الثمانية عشر في الأمريكتين ، زاد معدل انتحار الذكور بنسبة 4ر6% عن خط الأساس المتوقع.
ولم تشهد حالات الانتحار بين النساء في أوروبا أي زيادة ، في حين كان المعدل بين النساء في الأمريكتين أعلى بنسبة 3ر2% عما كان متوقعا. وكانت الهوة الأكبر بين الذكور الأوروبيين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 إذ زادت حالات الانتحار بينهم بنسبة 7ر11%. وتقدر منظمة العمل الدولية أنه تم شطب 37 مليون وظيفة في عام 2009 بسبب الأزمة المالية ما يجعل عدد العاطلين عن العمل على مستوى العالم يصل إلى 212 مليون عاطل.
الانتحار سلوك واعٍ يعمد فيه الفرد لإيذاء نفسه، ويمكن أن نصفها بأنها لحظة من الجنون، وهذه المفارقة التي بين الجنون والانتحار التقطها إميل دور كايم، ودرس وقائعها وآلياتها، ويمكن العودة إلى مؤلفه والاستفادة من نظريته، ويمكن القول أن الدافع الذي يقود الفرد إلى الاعتقاد أن الخلاص من الذات وتدميرها هو ما يجعل الفرد يرى أن الموت أفضل من الحياة، وبهذا تتعدد الأسباب لحدوث هذه الظاهرة.